كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 2)

٧٩١ - حدّثنا موسى بن حيان، حدّثنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدى، حدّثنا خالد بن إلياس القرشى، عن صالح بن حسان، قال: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: "إِنَّ الله طيبٌ يُحِبُّ الطِّيبَ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ، كرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ، جَوَادٌ يُحِبُّ
---------------
= قلتُ: وهذا قول خبير بحال الرجل. ولو صحت قصة الخنازير الماضية، فالرجل زنديق خبيث ولا كرامة، لكنها لم تصح إن شاء الله. وقال عنه ابن يونس في "تاريخه": "تكلموا فيه" فتعقبه الحافظ في اللسان [٤/ ٢٣١]، قائلًا: "قلتُ: لعل كلامهم فيه من جهة دخوله في أعمال السلطان".
قلتُ: إن صح ذلك عن بعضهم، فقول الدارقطنى الماضى يقطع قول كل خطيب.
٢ - ولجملة "إن الله نظيف يحب النظافة، فنظفوا بيوتكم" شاهد بإسناد ضعيف من حديث ابن عمر عند ابن عدى في "الكامل" [٥/ ٢٩١].
٣ - ولسائر فقرات الحديث: شواهد لا يصح منها شئ أصلًا، اللَّهم إلا لقوله: "إن الله طيب يحب الطيب" فيشهد له حديث أبى هريرة عند مسلم [رقم ١٠١٥]، وجماعة مرفوعًا: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا".
وحديث سعد هنا: رأيت ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" [١/ ٩٩]، قد أورده ثم قال: "خرَّجه الترمذى وفى إسناده مقال" وقد بسطنا الكلام على هذا الحديث وشواهده في كتابنا: "غرس الأشجار".
• تنبيه: قد وهم المحدث أبو إسحاق الحوينى وعزا هذا الحديث في كتابه "النافلة" [رقم ١٨٣]، إلى ابن عدى في "الكامل" من طريق خالد بن إلياس، عن مهاجر بن مسمار، حدثنى عامر بن سعد عن أبيه.
وهذا خطأ مكشوف، وإنما هو عند ابن عدى من طريق عن خالد بن إلياس عن عامر بن سعد عن أبيه به، دون واسطة بين خالد وعامر. وقبله وقع أبو الفيض الغمارى في نفس الوهم في كتابه "المداوى" [٢/ ٣٠٠ - ٣٠١]، فعزاه لابن حبان في "المجروحين" من طريق خالد بن إلياس، عن مهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه.
وإنما هو عند ابن عدى من طريق عن خالد بن إلياس عن عامر بن سعد عن أبيه به، دون واسطة بين خالد وعامر، فانتبه يا رعاك الله!
٧٩١ - منكر: انظر قبله.=

الصفحة 111