كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وزادوا فيه "خزيمة" وما: "خزيمة"؟! هكذا أخرجه أبو داود [رقم ١٥٠٠] والترمذى [رقم ٣٥٦٨]، والبيهقى في "الشعب" [١/ رقم ٦٠٢، ٦٠٣]، وفى "الدعوات" [٢/ ٤٢٤٣/ طبعة بدر البدر]، والنسائى في "الكبرى" كما في "نتائج الأفكار" [١/ ٨١]، وفى "اليوم والليلة" كما في "تحفة الأشراف" [رقم ٣٩٥٤]، وأبو طاهر المخلص في"الجزء التاسع من الفوائد المنتقاة الغرائب عن الشيوخ العوالى/ انتقاء أبى الفتح بن أبى الفوارس" [رقم ١٤٣ مخطوط/ بترقيمى]، والطبرانى في "الدعاء" [رقم ١٧٣٨]، ومن طريقه الحافظ في "نتائج الأفكار" [١/ ٨٠ - ٨١]، والدورقى في "مسند سعد" [رقم ٧٤]، وغيرهم من طرق عن عبد الله بن وهب به. . .
قال الترمذى: "هذا حديث حسن غريب من حديث سعد"، وقال الحاكم: "صحيح الإسناد"، وقال الحافظ في "نتائج الأفكار": "هذا حديث حسن. . . ورجاله رجال الصحيح إلا خزيمة فلا يعرف نسبه ولا حاله؛ ولا روى عنه إلا سعيد، ذكره ابن حبان في "الثقات" كعادته فيمن لم يجرح ولم يأت بمنكر. وصححه الحاكم".
قلتُ: لا ريب في كون "خزيمة" شيخًا مجهول الجهالتين غائب الحالين، وقد جزم الإمام في "الضعيفة" بأن هذا الاختلاف في سنده هو من قبل سعيد بن أبى هلال نفسه، قال: "وسعيد بن أبى هلال مع ثقته حكى الساجى عن أحمد أنه اختلط، وكذلك وصفه بالاختلاط يحيى، كما في "الفصل" لابن حزم [٢/ ٩٥]، ولعله مما يؤيد ذلك: روايته لهذا الحديث، فإن بعض الرواة الثقات عنه لم يذكروا في إسناده خزيمة، فصار الإسناد منقطعًا، ولذلك لم يذكر الحافظ المزى عائشة بنت سعد في شيوخ ابن أبى هلال".
قلتُ: الروايتان محفوظتان إلى سعيد دون كلام.
وسعيد: إمام حافظ فقيه، وثقه أكثر الأئمة وأثنوا عليه، فلْننظر في ما قيل فيه:
١ - أما ما حكاه الساجى عن أحمد بشأن اختلاطه، فالساجى لم يدرك أحمد ولا رآه أصلًا، فينبغى التثبتُ فيما ينقله هو وغيره عن المتقدمين دون سندٍ متصل صحيح إليهم.
٢ - وأما ما نقله ابن حزم بشأن اختلاط سعيد أيضًا عن يحيى، فالجواب عنه مثل الذي مضى.
٣ - وأما قول ابن حزم نفسه عن سعيد: "ليس بالقوى" فالكل يعرف مجازفات أبى محمد الفارسى، كما شرحنا ذلك شرحًا وافيًا في كتابنا "أنهار الدم". =

الصفحة 33