كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= ٢ - وتابعه أسامة بن زيد مقرونًا مع مالك: عند ابن الجارود [رقم ٦٥٧]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٦/ ٤]، ووحده عند الشاشى في "مسنده" [رقم ١٧٢].
٣ - وتابعه داود بن الحصين: عند البيهقى في "سننه" [١٠٣٣٨]، وابن عساكر في "تاريخه" [٥/ ١٥]، كلاهما من طريق إسماعيل القاضى عن علي بن المدينى عن أبيه عبد الله بن جعفر المدينى عن مالك بن أنس عن داود بن الحصين به. . .
قلتُ: قد كدتُ أجزم بنكارة هذا الوجه؛ لكون عبد الله بن جعفر - والد على - قد ضعفه النقاد لسوء حفظه، وقد خالفه أصحاب مالك، فرووه عن مالك عن عبد الله بن زيد بإسناده به. . . كما مضى, ولم يذكروا فيه "داود بن الحصين". لولا أن البيهقى نقل عن ابن المدينى أنه قال بعد أن روى هذا الطريق عن أبيه: "سماع أبى عن مالك قديم قبل أن يسمعه هؤلاء - يعنى أصحاب مالك الذين رووه عنه عن عبد الله بن يزيد مباشرة دون واسطة - فأظن أن مالكًا كان علقه قديمًا عن داود بن الحصين عن عبد الله بن يزيد، ثم سمعه من عبد الله بن يزيد؛ فحدث به قديمًا عن داود، ثم نظر فيه فصححه عن عبد الله بن يزيد، وترك داود بن الحصين".
قلتُ: ومع جودة هذا الكلام، فلسنا نتكلَّفه إلا في روايات هؤلاء الثقات الأثبات وحسب، أما أمثال عبد الله بن جعفر وغيره من الضعفاء، فلا نسلك معهم هذا السبيل أصلًا، بل الظاهر: أن مثل ما وقع في إسناد هذا الطريق يكون من أوهامهم وسوء حفظهم، وغلطهم على الثقات في الأسانيد، ولو كان الحديث عند مالك عن داود بن الحصين، لما انفرد بروايته عنه: عبد الله بن جعفر وحده، وأين أصحاب مالك منه؟! اللَّهم إلا إذا كان مالك قد خصَّ عبد الله بن جعفر به دون سائر أصحابه.
وهذا مع تكلفه فلم يكن من هدْى مالك بن أنس أصلًا، ولا أرى ابن المدينى الإمام إلا أنه قد تسامح في إيجاد مخرج لأبيه من ورطته.
والتحقيق: أن داود بن الحصين لم يروه عن عبد الله بن زيد، وأن ذلك من سوء حفظ عبد الله بن جعفر الذي عرفه به النقاد حتى ولده.
٤ - وتابعه الضحاك بن عثمان: كما ذكره الدارقطنى في "العلل" [٤/ ٣٩٩]، وفى "سننه" [٣/ ٤٩].
٥ - وتابعهم جميعًا: يحيى بن أبى كثير لكنه خالفهم في متنه، فزاد في لفظه كلمة "نسيئة"=

الصفحة 39