إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: حلفت باللات والعزى، فقال لى أصحابى: قد قلت: هجرًا، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله، إنى حديث العهد، وإنى حلفت باللات والعزى، فقال: "قُلْ: لا إِلَهَ إِلا الله ثَلاثًا، وَانْفثْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلاثًا، وَتَعَوَّذْ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَلا تَعُدْ".
٧٢٠ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا محمد بن عبد الله الأسدي، حدّثنا إسرائيل، عن
---------------
= قال البزار: "وَهَذَا الحُديثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْد، إلَّا منْ هَذا الْوَجْه منْ روَايَة أبي إسْحَاقَ عَن مُصْعَبِ بْنِ سَعْد، عَنْ أبيه، وَلا نَعْلَمُهُ يُرْوَىَ عَنَ النَّبِى مِنْ وَجْهٍ صَحَيحٍ أَصَحَّ مِن هَذَا الْوَجْه".
قلتُ، هكذا رواه إسرائيل ويونس وزهير ويزيد بن عطاء وغيرهم عن أبي إسحاق على هذا الوجه. وخالفهم صفوان بن سليم - الثقة الإمام - فرواه عن أبي إسحاق فقال: عن مصعب بن سعد عن أبي سعيد الخدري به ...
ونقله إلى "مسند أبي سعيد"، هكذا أخرجه البيهقي في "الدعوات" [رقم ٤٧٨]، من طريق الحاكم عن أبي العباس الأصم عن محمد بن عبد الحكيم الرملي عن إبراهيم بن حمزة عن إسحاق بن إبراهيم المزني عن صفوان به ...
قلتُ: إسحاق بن إبراهيم تكلموا فيه، وقد جزم الدارقطني في "علله" [٤/ ٢٣]، بكونه وهم في إسناده، ثم قال: "والصواب قول إسرائيل".
قلتُ: وهو كما قال. والحديث: إسناده على شرط البخاري ومسلم - من رواية إسرائيل عن جده - لكن: مضى مرارًا أن التحقيق: أن إسرائيل ما سمع من جده إلا أخيرًا بعد تغيره واختلال حفظه، هكذا جزم به أحمد وابن معين وغيرهما.
ثم لو ثبت أن إسرائيل سمع من جده قديمًا - ولا يصح - لما سلم الحديث من علة عدم تصريح أبي إسحاق بالسماع، وهو إمام في التدليس، فالحديث عندنا معلول.
وله شاهد في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة، ولكن دون هذا السياق.
٧٢٠ - صحيح: أخرجه أحمد [١/ ١٨٣]، والبزار [١١٧١]، والقاضى في "الشهاب" [٢/ رقم ٨٨٠]، وابن أبي شيبة في "المصنف" [رقم / ٢٥٣٦٩]- وعنده سقط في سنده - وفي "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" [٦/ ٥٧]، والضياء في "المختارة" [٣/ ٢٣٩]، وغيرهم، من طرق عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن محمد بن سعد عن أبيه به ... =