كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 2)

حدثني مصعب بن سعد، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "أَيَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسبَ كُلَ يوْمٍ أَلفَ حَسَنَةٍ؟ " قال: فسأله إنسان من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: "يسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيَكسبُ أَلْفَ حَسَنَةٍ، وَيَحُطُّ عَنْه أَلْفَ سَيِّئَةٍ".
---------------
= [رقم ١٢٠]، والذهبى في "التذكرة" [٢/ ٧٦٣]، وجماعة، من طرق عن موسى بن عبد الله الجهنى عن مصعب بن سعد عن أبيه به ...
قلتُ: وهذا إسناد صحيح ما به خدشة، وهكذا رواه شعبة والقطان وجعفر بن عون ومنصور بن المعتمر وابن عيينة ومندل بن على وعمر بن على المقدمي ويحيى بن أبي زائدة ومروان بن معاوية والمحاربى وعبيد الله بن سعد بن زياد ومحمد بن عبيد الطنافسي ويعلى بن عبيد - واختلف عليه كما يأتي - وجماعة، كلهم عن موسى الجهنى به كما مضى.
وخالفهم جميًعا: المبارك بن سعيد الثوري - أخو سفيان الثوري - فرواه مثلهم عن موسى الجهنى عن مصعب عن أبيه، إلا أنه جاء بمتن آخر، ولفظه: "ما يمنع أحدكم أن يسبح دبر كل صلاة عشرًا ويكبر عشرًا ويحمد عشرًا، فذلك في خمس صلوات: خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان؛ وإذا آوى إلى فراشه سبح ثلاثًا وثلاثين، وحمد ثلاثًا وثلاثين، وكبر أربعًا وثلاثين؛ فذلك مائة باللسان، وألف بالميزان، فأيكم يعمل في يوم وليلة ألفين وخمسمائة سيئة؟! ".
هكذا أخرجه النسائي في "الكبرى" [٩٩٨١]، وفي "اليوم والليلة" [رقم ١٣٥]، من طريق خياط السنة عن الحسن بن عرفة عن المبارك به ...
قلتُ: وهو عند الحسن بن عرفة في "جزئه المشهور" [رقم ٧٩]، ومن طريقه الحافظ في "الأربعين المتباينة السماع" [ص ٢٤]، والخطيب في "تاريخه" [١٣/ ٢١٧]، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" [١/ ٩٥]، وأبو الفتوح محمد بن محمد بن على الطائي في "الأربعين" كما في "تاريخ قزوين" [٣/ ٣١١ - ٣١٢/ الطبعة العلمية]، والطبراني في "الدعاء" [رقم/ ٧٢٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [٥٢/ ١٠٨]، والمزى في "التهذيب" [٦/ ٢٠٧]، وغيرهم. وقد حسنه الحافظ في "نتائج الأفكار" [٢/ ٢٧٠].
قلت: ذا حديث منكر بهذا اللفظ من رواية سعد بن أبي وقاص.
والمبارك بن سعيد: وثقه جماعة ومشاه آخرون، لكن تركه أحمد ولم يكتب عنه. =

الصفحة 50