٧٢٥ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا محمد بن إسحاق، عن داود بن عامر بن سعد، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا وَقَدْ وَصَفَ الدَّجَّالَ لأُمَّتِهِ، وَلأَصِفَنَّهُ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا أَحَدٌ مِنْ قَبْلِى، إِنَّه أَعْوَرُ، وَإِنَّ الله لَيْسَ بِأَعْوَرَ".
---------------
= وخالفهم حسين بن حفص، فرواه عن الثوري فقال: عن ابن عجلان عن عبد الله بن أبي لبيد - بدل أبي سلمة - عن سعد به ... وقلب آخره فقال: "هكذا كنا نقول" بدل قوله: "ما هكذا كنا نقول"، هكذا أخرجه الدارقطني في "العلل" [٤/ ٣٨٦]، من طريق ابن السماك عن أبي قلابة الرقاشي عن حسين بن حفص به ...
قال الدارقطني: "هذا وهم، والصواب: "ما هكذا كنا نقول" والوهم من أبي قلابة".
قلتُ: وهو كما قال. وأبو قلابة الرقاشي: يخطئ ويخالف على حفظه وفضله، ويقال: إنه قد تغير حفظه أو اختلط لما سكن بغداد، فإن صح ذلك فالراوي عنه هنا بغدادي مشهور.
ثم جاء معاوية بن هشام ورواه عن الثوري بالإسناد الأول، إلا أنه خالف الجميع في متنه، فقال: عن الثوري، عن ابن عجلان عن عبد الله بن أبي سلمة: " [أن سعدًا] سمع رجلًا يقول: أعوذ بك من زقومها وسلاسلها، فقال: ما كنا ندعو هكذا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"، هكذا ذكره الدارقطني في "علله" [٤/ ٣٨٦]. وهذا من أوهام معاوية بن هشام على الثوري.
أما ابن لهيعة فهو في وادٍ آخر، فقد روى هذا الحديث عن ابن عجلان فقال: عن مُحمد بن عَجلان، عن أبي سلمة، عن سعد به ... وخالف الجميع في سنده، هكذا ذكره ابن أبي حاتم الرازي في "علله" [رقم ٨٨٨]، ثم قال: "قال أبو زُرعة: هكذا رواه عَمْرو بن خالد - يعنى عن ابن لهيعة - وإنما هو: كما رواه الثَّوريّ وجرير ويحيى بن سعيد القطان، وحاتم، وأبو خالد الأحمر، والدّراوردي، عن ابن عَجَلان، عن عَبد الله بن أبي سلمة، زاد الدّراوردي: عن عامر بن سعد، عن سَعد".
قلتُ: وقد سبق أن رواية الدراوردي خطأ لم يتابع عليه. والقول قول الجماعة عن ابن عجلان.
وقد ثبت عن جابر بن عبد الله: ما يعارض حديث سعد هذا. كما سيأتي عند المؤلف [برقم ٢١٢٦]، فاللَّه المستعان.
٧٢٥ - صحيح: أخرجه أحمد [١/ ١٧٦]، وابن أبي شيبة [رقم ٣٧٤٥٧]، وعبد الله بن أحمد في "السنة" [٢/ رقم ٩٩٧]، وابن أبي أسامة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" [٨/ ١٣٢]،=