. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= ومن طريقه، والضياء في "المختارة" [٣/ ١٩٣]، والشاشي في "مسنده" [١/ رقم ١٠٣]، والدورقي في "مسند سعد" [رقم/ ٢١] وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" [١/ رقم/ ٥٢٠]، والضياء في "المختارة" [٣/ ١٩١، ١٩٢]، وأبو عمرو الدانى في "الفتن" [٦/ رقم/ ٦٤٩]، وغيرهم، من طريق يزيد بن هارون عن محمد بن إسحاق عن داود بن عامر بن سعد عن أبيه عن جده به نحوه ...
ولفظ ابن أبي أسامة ومن طريقه الضياء في رواية له: "إنه لم يكن نبى إلا وصف الدجال لأمته، ولأصفنه صفة لم يصفها نبى قبلى، إنه أعور العين اليمنى". قال: الهيثمي في "المجمع" [٧/ ٦٤٩]: "رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس".
قلتُ: ولم يذكر ابن إسحاق فيه سماعًا، فهو آفة الحديث، وقد أغرب البوصيري وقال في "إتحاف الخيرة" [٨/ ١٣٢]: "روَاهُ أبُو بكْرِ بْنُ أبِى شَيْبَةَ، وأحْمَدُ بْنُ حَنْبَل، وَالحارِثُ بْنُ أبِى أسَامَةَ، وأبُو يَعْلَى الموْصلِى بسَنَدٍ وَاحدٍ ضَعيفٍ، لِتَدْلِيسِ مُحَمدِ بْنِ إِسْحَاقَ".
كذا قال، ومن أين له أنَّ ابن إسحاق دلسه، وليس في يده برهان على ذلك سوى عنعنة ابن إسحاق؟!
والتحقيق: أنها قرينة على التدليس وحسب، وليست دليلًا أصلًا، وهلَّا قال: "إسناده ضعيف؛ لكون ابن إسحاق لم يذكر فيه سماعًا، وهو كثير التدليس". وانظر تعليقنا على الحديث الآتى [برقم/ ٤٥٧٤]. وقد اختلف في سنده على يزيد بن هارون، فرواه جماعة عن يزيد بن هارون عن ابن إسحاق على الوجه الماضي: منهم أبو خيثمة، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وعيسى بن أحمد، وأحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة وغيرهم. وخالفهم عباس بن عبد العظيم العنبري، فرواه عن يزيد بن هارون فقال: عن ابن إسحاق عن يزيد عن أبي حبيب عن داود بن عامر بن سعد عن أبيه عن جده مرفوعًا: "إنَّهُ لمْ يكُنْ نَبيٌّ إِلَّا وَقَدْ وَصَفَ الدَّجَّالَ لأمَّتِهِ وَلأصِفُهُ صِفَةً، لمْ يَصفْهَا نَبيٌّ قَبْلِى إِنَّهُ أعْوَرُ العَيْنِ اليُمْنَى". فزاد فيه: "يزيد عن أبي حبيب" بينَ ابن إسحاق وداود، هكذا أخرجه البزار في "مسنده" [٣/ رقم ١١٠٨]، حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ العَظيمِ العَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدثَّنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ به ...
قال البزار: "وَهَذَا الحديثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ، إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ، وَلا نَعْلَمُ رَوَى دَاوُدُ إِلَّا هَذَا الحَدِيثَ بِغَيْرِ اخْتِلَافِ". =