٧٤٠ - حدّثنا الحسين بن عمرو بن محمد العنقزى، حدّثنا أبي، حدّثنا خلاد بن مسلم الصفار، عن عمرو بن قيس، عن عمرو بن مرة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه،
---------------
= ولم يخرج له الشيخان إلا ما شاركه الثقات فيه، أو ما علما أنه من صحيح حديثه وحسب، كما أوضحه الحافظ في "هدى السارى". لكنه لم ينفرد به عن أبيه: بل تابعه:
إسماعيل بن صبيح عند الخطيب في "تاريخه" [٣/ ٢٨٩]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [٤٢/ ١٧٦]، وإسماعيل صدوق صالح، لكن في الطريق إليه: أبو العباس بن عقدة الحافظ، ولم يكن بعمدة، كما شرحناه مستوفى في "المحارب الكفيل". لكن أبا بكر بن أبي الأزهر الكذاب الفاشل، لم يعجبه إلا أن يرويه عن أبي كريب عن إسماعيل بن صبيح عن أبي أويس عن ابن المنكدر عن جابر به مثله ... ، لكنه فضح نفسه؛ إذ زاد في آخر الحديث زيادة من كيسه، فقال: "إلا أنه لا نبى بعدى ولو كان لكُنْته ... ".
قال الخطيب: "وقوله "ولو كان لكُنْته" زيادة لا نعلم رواها إلا ابن أبي الأزهر" هكذا قال الخطيب بعد أن أخرجه في "تاريخه" [٣/ ٣٨٩]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [٤٢/ ١٧٦]، من طريق ابن أبي الأزهر الذي يقول عنه الخطيب الحافظ: "وكان غير ثقة يضع الأحاديث على الثقات." وهكذا أخرجه ابن الشجرى في "أماليه" [١/ ١٠٩]، من هذا الطريق.
ثم وجدت متابعًا ثانيًا لأبى أويس: فتابعه عاصم بن على عند أبي بكر الشافعي في "الغيلانيات" [١/ رقم ١٢٨/ طبعة ابن الجوزي]، ومن طريقه ابن النجار في "التاريخ المجدد لمدينة السلام" [٥/ ١٦٧]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٢/ ١٧٦]، من طريق أبي العباس الكديمي عن عاصم بن على عن أبي أويس به ...
قلتُ: والكديمي حافظ ساقط، وعاصم بن عليّ فيه كلام معروف. ولو صحتْ تلك الطرق جميعها إلى أبي أويس المدني، فهو ضعيف على التحقيق أيضًا، فلا عبرة بمخالفته الثقات الذين رووه عن ابن المنكدر وجعلوا الحديث من "مسند سعد" وهو المحفوظ.
• تنبيه مهم: شيخ المؤلف سعيد بن مطرف الباهلى يقول عنه حسين الأسد: "لم أجد له ترجمة".
قلتُ: كذا قال، وقد ترجمه ابن حبان في "الثقات" [٨/ ٢٧١]، وقال: "شيخ يروى عن أهل المدينة، مستقيم الحديث، ثنا عنه أبو يعلى". وهذا توثيق مقبول أبدًا. فاعرف هذا.
٧ - ضعيف: أخرجه الطبري في "تفسيره" [١٥/ رقم / ١٨٧٧٦ شاكر]، وابن حبان [٦٢٥٩]،=