. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= لكن ذكره العقيلي في "الضعفاء" [٢/ ١٩/ الطبعة العلمية]، و [ق ٦٢/ أ/ النسخة المقابلة على نسخة الحافظ أبي البركات الأنماطي المحفوظة بظاهرية دمشق]، وسماه "خالد بن عيسى"، ثم قال: "مجهول بالنقل حديثه غير محفوظ"، ثم ساق بإسناده الصحيح إليه حديثه عن ثابت البناني عن أنس مرفوعًا: "حسن الخلق نصف الدين".
ثم جاء الذهبي في كتابه "المغنى" [١/ ١٩٢٦]، وتعقب العقيلي في قوله: "مجهول ... " فقال: "بل ثقة مشهور، حسن الحديث" وقال الحافظ في "التقريب": "لا بأس به".
قلتُ: الظاهر أن خلادًا هذا صدوق صاحب مناكير. أما كونه صدوقًا فقد مضى قول النقاد فيه.
وأما كونه صاحب مناكير: فيشهد له قول العقيلي الماضي: "حديثه غير محفوظ" ثم ساق له الحديث السابق. وهذا الحديث قد انفرد به خلاد - أو خالد - ولم يتابعه عليه أحد، وقد أخرجه الحطيب أيضًا في "تاريخه" [١٢/ ١١]، من طريق ابن السماك عن يعقوب بن إسحاق المخرمي عن علي بن عيسى الكوفي كاتب عكرمة عن خلاد بن عيسى عن ثابت عن أنس به ...
قلتُ: وحديث أنس هذا: أورده الإمام في "الضعيفة" [٥/ ٥٨٦]، ثم أعله بضعف "يعقوب بن إسحاق"، ولم يدْر الإمام أن عبد الله بن أحمد - الإمام ابن الإمام - قد تابع يعقوبًا عليه عند العقيلي في "الضعفاء" [٢/ ١٦]، ولو وقف الإمام على تلك المتابعة؛ لجزم بصحة الحديث عنده؛ لأنه قال عقب إعلال الحديث بيعقوب: "وبقية رجال الإسناد موثقون".
• والصواب: أن حديثه هذا عن ثابت حديث منكر بهذا الإسناد. وقد أنكره العقيلي على خلاد كما مضى. وأورده له الذهبي في "ميزانه" [١/ ٦٥٦]، نقلًا عن العقيلي. وكذا أعله به الناوى في "فيض القدير" [٣/ ٣٨٤]، لكنه أغرب جدًّا إذ قال: "فيه خلاد بن عيسى ضعفوه" وتلك من هنات الناوى الكثيرة في كتابه "الفيض" كأنه لم يقف على ترجمة الرجل إلا عند العقيلي وحده.
• تنبيه: وقع في "ضعفاء العقيلي" من "طبعة دار الصميعى" [٢/ ٣٦٦]: "خلاد بن عيسى"، بدل: "خالد"، ثم ذكر المعلق بالهامش أنه وقع في الأصول الخطية: "خالد بن عيسى"، ثم قال: "وهو خطأ".
قلتُ: وما كان له أن يجزم بتخطئة ما في الأصول دون دليل، وقد جزم الحافظ أبو العباس النباتى في "الحافل" أنه وقع في كتابه: "خالد" ثم قال: "وهو مذكور في خلاد" نقله عنه الحافظ في "اللسان" [٣/ ٣٣٢/ طبعة أبي غدة]، وقال الحافظ مغلطاي في ترجمتة "خلادًا" =