٧٤٦ - حدّثنا ابن نمير، حدّثنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، قال: قال سعد بن أبي وقاص فيَّ سُنَّ الثلث: مرضت مرضًا فعادنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "هَلْ أَوْصَيْتَ؟ " قلت: أوصيت بمالى كله، قال: "فَمَا تَرَكْتَ لَوَرَثَتِكَ؟ " قلت: إنهم، أغنياء، قال: "أَوْصِ بِالْعُشْرِ، وَاتْرُكْ سَائِرَهُ لَوَرَثَتِكَ"، وذكر الحديث.
٧٤٧ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا ابن عيينة، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: مرضت عام الفتح مرضًا أشفيت منه على الموت، أتانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني
---------------
٧٤٦ - صحيح: دون قوله "أوص بالعشر": أخرجه الترمذي [رقم/ ٩٧٥]، والنسائي [٣٦٣١]، والطيالسي [١٩٤]، وسعيد بن منصور [رقم ٣٣٢]، وابن عساكر في "تاريخه" [٢٠/ ٣٣٥]، والمروزى في "السنة" [رقم/ ٢٦٠]، وأبو الفضل الزهرى في "حديثه" [رقم ٨٠]، والدورقي في "مسند سعد" [رقم ٩٨]، وجماعة من طرق عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمى عن سعد به ...
قال الترمذي: "حديث سعد حديث حسن صحيح، وقد روى عنه من غير وجه".
قلتُ: هذا إسناد ضعيف وعَطاء بن السائب ثقة صالح، لكنه اختلط جدًّا، وهذا الحديث رواه عنه: جرير بن عبد الحميد ومحمد بن فضيل وجعفر بن زياد وأبو إسحاق الفزارى وأبو الأحوص وخالد الطحان، وكلهم ممن سمع من عطاء بعد اختلاطه، لكن: تابعهم زائدة بن قدامة - وهو ممن سمع منه قديمًا كما قاله الطبراني وغيره - عند أحمد في "المسند" [١/ ١٧٤]، لكنه لم يذكر فيه جملة "أوص بالعشر". وهى زيادة منكرة عندى، أظنها من تخاليط عطاء، وقد اضطرب عطاء في إسناده أيضًا، كما تراه عند أبي يوسف في "الآثار" [رقم ٧٧٣]، وأبى نعيم في "مسند أبي حنيفة" [ص ١٤٠ - ١٤١/ طبعة مكتبة الكوثر]، وللحديث طرق كثيرة عن سعد: مضى بعضها، وسيأتي المزيد.
٧٤٧ - صحيح: أخرجه البخاري [١٢٣٣]، ومالك [١٤٥٦]، ومسلم [١٦٢٨]، وأبو داود [٢٨٦٤]، والنسائي [٣٦٢٦]، وابن ماجه [٢٧٠٨]، وأحمد [١/ ١٧٦]، والدارمي [٣١٩٦]، وابن حبان [٤٢٤٩]، والطيالسي [١٩٥]، وسعيد بن منصور [٣٣٠]، وعبد الرزاق [١٦٣٧٥]، وابن أبي شيبة [٣٠٩١٣]، والبزار [١٠٨٥]، والطبراني في "الأوسط" [٢/ رقم ١١٤٧]، والبيهقي في "سننه" [١٢٣٤٥]، وجماعة كثيرة من طرق عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه به نحوه ... مطولًا ومختصرًا.