فيه، فقلت: يا رسول الله، لى مالٌ كثيرٌ ليس يرثنى إلا ابنتى، أفأوصى بثلثى مالى؟ قال: "لا"، قال: قلت: فالشطر؟ قال: لا، قلت: فالثلث؟ قال: "الثُّلُثُ، وَالثُّلُثُ كَبِيرٌ أَوْ كَثِيرٌ، إِنَّكَ إِنَّ تَتْرُكْ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً إِلا أُجِرْتَ فِيهَا، حَتَّى اللُّقْمَةُ تَرْفَعُهَا إِلَى فِيِّ امْرَأَتِكَ"، قال: قلت: يا رسول الله، أخلف عن هجرتى؟ قال: "إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِى فَتَعْمَلَ عَمَلا تُرِيدُ بِهِ وَجْهَ الله إِلا ازْدَدْتَ رِفْعَةً وَدَرَجَةً، وَلَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ، اللَّهمَّ أَمْضِ لأَصْحَابِى هِجْرَتَهُمْ، وَلا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ، لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ"، يرثى له أن مات بمكة.
٧٤٨ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا ابن عيينة، عن عمرو، عن ابن أبي مليكة، عن عبيد اللَّه بن أبي نهيك، عن سعد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ"، قال سفيان: يعنى: يستغنى به.
٧٤٩ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدّثنا أبي، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر - وهو أحد بنى الحارث بن عبد مناة بن كنانة - أخبرنى عامر بن سعد بن أبي وقاص، أن أباه حين رأى اختلاف أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتفرقهم اشترى له ماشيةً،
---------------
٧٤٨ - قوى: مضى الكلام عليه [برقم ٦٨٩] فانظره هناك.
٧٤٩ - صحيح لغيره: المرفوع منه فقط: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" [٤٥/ ٤٧]، من طريق المؤلف حدثنا أبو خيثمة حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا أبي، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر - وهو أحد بنى ابن الحارث بن عبد مناة بن كنانة - أخبرنى عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه به ...
قال البوصيري في "إتحاف الخيرة" [٨/ ٢٧]: "رواه أبو يعلى الموصلى بسند ضعيف".
قلتُ: وهو كما قال، رجاله رجال الصحيح، ولكن كان ماذا؟! وأيش يجدى بشيء وإسماعيل بن أبي أويس: هو الذي شهد على نفسه بوضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء بينهم، وهو مكشوف الأمر وإن احتج به الجماعة؟!. =