٧٥٥ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا سليمان بن داود الهاشمي، حدّثنا يوسف بن الماجشون، أخبرني محمد بن المنكدر، عن سعيد بن المسيب، عن عامر بن سعد، عن أبيه سعد، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال لعلى: "أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلا أَنَّهُ لَيْسَ بَعْدِى نَبِيٌّ"، قال سعيدٌ: فأحببت أن أشافه بذلك سعدًا، فلقيته، فذكرت له ما ذكر لى عامرٌ، فقال: نعم، سمعت، قلت: أنت سمعته؛ فأدخل إصبعيه في أذنيه، فقال: نعم، وإلا فاصطكتا.
٧٥٦ - حدّثنا هارون بن معروف، حدّثنا ابن وهب، أخبرنى أبو صخر، أن أبا حازم حدثه، عن ابن لسعدٍ، قال: سمعت أبي، يقول: ست رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "إِنَّ الإيمَانَ بَدَأَ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ يَوْمَئِذٍ، إِذَا فَسَدَ الناسُ، وَالَّذِى نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ، لَيَأْرِزَنَّ الإِسْلامُ بَيْنَ هَذَيْنِ المْسْجِدَيْنِ كمَا تَأْرِزُ الحيَّة فِي جُحْرِهَا".
---------------
٧٥٥ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ١٦٩٨] وانظر أيضًا: [رقم ٧٣٩].
٧ - صحيح: أخرجه أحمد [١/ ١٨٤]، ومن طريقه الضياء في "المختارة" [٣/ ٢٦٢ - ٢٦٣]، والبزار [١١١٩]، والدورقي في "مسند سعد" [رقم ٩٢]، وابن منده في "الإيمان" [١/ رقم ٤٢٤]، وأبو عمرو الدانى في "الفتن" [١/ رقم ٢٩٢].
وأبو بكر المقرئ في "حديث نافع المقرئ" [رقم ٢٠]، وغيرهم من طريق عبد الله بن وهب عن أبي صخر الحراني عن أبي حازم الأعرج عن ابن سعد أو ابن لسعد عن أبيه سعد به ... وهو عند البزار بشطره الأول فقط، ولفظ البزار وابن منده والدورقي في أوله: "إن الإسلام بدأ غريبًا ... " بدل: "الإيمان".
قال البزار: "وَهَذَا الحديثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ، إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه بهَذَا الإسْنَاد". وقال الهيثمي في "المجمع" [٧/ ٥٤٥]: "رواه أحمد والبزار وأبو يعلى، ورجال أحمد وأبى يعلى رجال الصحيح".
قلتُ: وهذا إسناد جيد لولا إبهام ابن سعد، فمن يكون؟! وبهذا أعله الضياء في "المختارة" فقال: "لم يُسم أبو حازم من هو من أولاد سعد"؟ =