كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 2)

٧٥٧ - حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا أحمد بن المفضل، حدّثنا أسباط بن نصر، قال: زعم السدي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس إلا أربعة نفر وامرأتين، وقال: "اقْتُلُوهُمْ وَلَوْ وَجَدْتُموهُمْ مُتَعَلِّقِينَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَة"، عكرمة بن أبي جهل، وعبد الله بن خطل، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن سعد أبى سرح.
فأما عبد الله بن خطل، فأدرك وهو متعلقٌ بأستار الكعبة، فاستبق إليه سعيد بن حريث، وعمار بن ياسر، فسبق سعيدٌ عمارًا وكان أشب الرجلين فقتله.
---------------
= قال الطبراني: "لم يروه عن أبي حازم عن سهل بن سعد إلا بكر بن سليم الصواف".
قلتُ: وبكر هذا: يقول عنه ابن عدي: "عامة ما يرويه غير محفوظ ولا يتابع عليه، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم".
قلتُ: وقد أورد له ابن عدي هذا الحديث في عداد ما ينكر عليه، وكان قد قال في صدر ترجمته: "بكر بن سليم الصواف: مدينى يحدث عن أبي حازم عن سهل بن سعد وعن غيره ما لا يوافقه أحد عليه". فالظاهر أنه سلك الجادة في روايته عن أبي حازم.
وقد اضطرب فيه بكر أيضًا، كما تراه عند ابن عدي في "الكامل" [٢/ ٢٩]، والدارقطني في "العلل" [٨/ ٢٢٧]. وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة. وسيأتي لشطره الأول: شاهد من حديث ابن مسعود [برقم/ ٤٩٧٥]، ومن حديث أبي هريرة [برقم ٦١٩٠].
٧٥٧ - ضعيف: بهذا التمام: أخرجه النسائي [٤٠٦٧]، وأبو داود [رقم ٢٦٨٣]، وابن أبي شيبة [رقم / ٣٦٩١٣]، والبزار [رقم ١١٥١]، والطحاوي في "شرح المعاني" [٣/ ٣٣٠]، والشاشي في "مسنده" [١/ رقم ٧٣]، ومن طريقه الضياء في "المختارة" [٣/ ٢٥٠ - ٢٥١]، والدارقطني في "سننه" [٣/ ٥٩]، والبيهقي في "سننه" [رقم ١٦٦٣٩، ١٦٦٥٦]، في "الدلائل" [٥/ ٥٨ - ٦٠/ الطبعة العلمية]، والضياء في "المختارة" [٣/ ٢٤٨ - ٢٤٩]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٦/ ١٧٥]، وابن عساكر في "تاريخه" [٢٩/ ٣٣]، وابن الأثير في "أسد الغابة" [١/ ٧٨٢]، وجماعة من طرق عن أحمد بن المفضل عن أسباط بن نصر عن إسماعيل بن عبد الرحمن السُّدِّى عن مصعب بن سعد عن أبيه به نحوه ... وهو عند أبي داود والشاشي والدارقطني والحاكم وابن عبد البر باختصار. =

الصفحة 82