كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 2)

أصحابه، فقال: "مَا كَانَ فيكمْ رَجُلٌ شَدِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حِينَ رَآنِى كَفَفْتُ يَدِى عَنْ بَيعَتِهِ فَيَقتُلُهُ؟ " قالوا: ما يدرينا يا رسول الله ما في نفسك؟! هلا أومأت إلينا بعينك؟! قال: "إِنَّه لا يَنْبَغِى لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَة خَائِنَةُ أَعْيُنٍ".
٧٥٨ - حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا بكر بن عبد الرحمن، حدّثنا عيسى بن المختار، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن عامر بن سعد بن مالك، عن سعد بن مالك،
---------------
= قلتُ: والقناد: شيخ شيعى صدوق متماسك. وفي الإسناد آفة أخرى، وهى أن أسباط بن نصر شيخ مختلف فيه، وليس هو ممن يحتج به على الانفراد، ورواية مسلم له في "الصحيح" فمما أغضبت أبا زرعة الحافظ جدًّا، فذكر الحافظ البرذعي في "سؤالاته لأبى زرعة" [٢/ ٦٧٥]، أن رجلًا أتى أبا زرعة - والبرذعي حاضر - بكتاب "الصحيح" من رواية مسلم، قال: "فجعل ينظر فيه، فإذا حديث عن أسباط بن نصر، فقال لى أبو زرعة: ما أبعد هذا من الصحيح، يدخل في كتابه أسباط بن نصر؟! ". ثم قال البرذعي: "لما رجعت إلى نيسابور في المرة الثانية ذكرت لمسلم بن الحجاج إنكار أبي زرعة عليه روايته في هذا الكتاب عن أسباط، ... فقال لى مسلم: إنما ... أدخلتُ من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم، إلا أنه ربما وقع إلى عنهم بارتفاع ويكون عندى من رواية من هو أوثق منهم بنزول، فاقتصر على أولئك، وأصل الحديث معروف من رواية الثقات".
قلتُ: وكم أوقع طلب العلو جماعة من كبار النَّقَلَة في مآزق كانوا في غنىً عنها! لكن اعتذار مسلم صريح في عدم احتجاجه في "الصحيح" بأسباط وأضرابه من الضعفاء.
وللحديث: شاهد من حديث أنس، وسنده منكر، وآخر من حديث سعيد بن يربوع، وسنده ضعيف، وشاهد ثالث إلا أنه مرسل عند ابن أبي شيبة [رقم ٣٦٩٠٠]، وكلها دون تمام سياقه هنا. ولبعض فقرات الحديث شواهد غير ما مضى.
ولشطره الأخير: "إنه لا ينبغي لنبى أن يكون له خائنة أعين" شاهد نحوه من حديث أنس أيضًا عند أبي داود [رقم ٣١٩٤]، ومن طريقه البيهقي في "سننه" [رقم ١٩٩٣٣]، وأحمد [٣/ ١٥١]، وجماعة. والحديث هنا: ضعيف بهذا التمام والسياق.
٧٥٨ - ضعيف: بهذا التمام: أخرجه البزار [١٠٨٣]، والدورقي في "مسند سعد" [رقم / ٢٩]، وابن أبي شيبة في "الأدب" [رقم ٢١٨]، وفي "مسنده" كما في "المطالب العالية" =

الصفحة 84