الطّيرِ، فَفِى الْمرأةِ، وَالْفَرَسِ، وَالدَّارِ"، وكان يقول: "إِذَا كَانَ الطّاعُون بِأَرضٍ فلا تَهْبِطوا عَلَيْهِ، وَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ وَأَنْتمْ بِهَا فَلا تَفِرُّوا مِنْهُ".
٧٦٧ - حدّثنا يحيى بن معين، قال: حدّثنا أبو مسهر، حدّثنا مالكٌ، حدثني أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول لأحد: إنه من أهل الجنة، إلا لعبد الله بن سلام.
---------------
= وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" [٣/ ١٠، ١١/ مسند على]، وغيره بجملة: "لا هامة ولا عدوى ولا طيرة"، وهو عند ابن أبي عاصم في "السنة" [١/ رقم ٢٦٦/ ظلال] بجملة: "لا عدوى" فقط. وقد رواه جماعة عن ابن أبي كثير بإسناده على الوجه الماضي. منهم: هشام الدستوائي واختلف عليه في إسناده، فرواه عنه جماعة كما مضى. وهو المحفوظ. وخالفهم: يزيد بن هارون، فرواه عن هشام فقال: عن ابن أبي كثير عن ابن المسيب عن سعد به ... ، ولم يذكر فيه "الحضرمي بن لاحق" هكذا أخرجه الشاشى في "مسنده" [رقم ١٥٤]، والأول هو الصواب كما جزم به الدارقطني في "العلل" [٤/ ٣٧٠]، وللحديث شواهد كثيرة:
١ - فلشطره الأخير: طرق أخرى عن سعد مضت [برقم ٦٩٠، ٧٢٨].
٢ - ولجملة النهي عن الهامة والعدوي: شواهد مضى بعضها [برقم ٤٣٠، ٤٣١]، وسيأتي المزيد.
٣ - ولجملة إثبات الشؤم والطيرة في المرأة والفرس والدار: شاهد مضى [برقم ٢٢٩]، وسيأتي شاهد آخر [برقم ٥٤٣٣]، و [رقم ٥٥٣٥]، واللَّه المستعان.
٧٦٧ - صحيح: أخرجه البخاري [٣٦٠١]، ومسلم [٢٤٨٣]، وأحمد [١/ ١٦٩]، والنسائي في "الكبرى" [٨٢٥٢]، وابن حبان [٧١٦٣]، والبزار [رقم ١٠٩٤]، وأبو نعيم في "الحلية" [٦/ ٣٤٤]، وابن منده في "الإيمان" [١/ ٢٧٢]، وابن عساكر في "تاريخه" [٢٩/ ١١٧]، وجماعة، من طرق عن مالك عن سالم أبي النضر عن عامر بن سعد عن أبيه به .... قال البزار: "وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَن مَالِكٍ، بهَذَا الإِسْنَادِ وَزَادَ فيه بَعْضُهُمْ قَالَ: وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ} وَلا نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْكَلامَ إِلَّا سَعْدٌ".
قلتُ: وهذه الزيادة عند البخاري.