كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 3)

١٥٣٠ - حدّثنا إسحاق بن أبى إسرائيل، حدّثنا حميد - يعنى الرؤاسى - حدثنى حسن بن صالح، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: من سلم عليك من خلق الله فاردد عليه وإن كان مجوسيّا فإن الله يقول: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: ٨٦].
---------------
= قلت: قد عرفته أنا، فهو أحمد بن محمد [وعند ابن حبان: أحمد بن عبد الله بن عمر] أبو حفص الصفار: ترجمه الخطيب في "تاريخه" [٥/ ١٢٧]، ونص على أنه روى عن (جعفر بن سليمان)، وروى عنه (ابن أبى الدنيا): ثم نقل عن ابن معين بالإسناد الصحيح أنه سئل عنه فقال: "لا بأس" وذكره ابن حبان في "الثقات" [٨/ ١٦]، ولم ينفرد به؛ بل تابعه عبيد الله القواريرى عند عبد الله بن أحمد في "زوائده على الزهد" [رقم ١١٣٦].
وقد توبع جعفر بن سليمان على وقفه أيضًا، تابعه حماد بن سلمة: فرواه عن أبى عمران عن جندب بن عبد الله موقوفًا بلفظ: (إن رجلًا آلى أن لا يُغفر لفلان؛ فأوحى الله - عز وجل - إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم - أو إلى نبى - أنها بمنزلة الخطيئة؛ فليستقبل العمل) هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير" [٢/ ١٦٨٠]، من طريق محمد بن العباس المؤدب عن عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة به.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح، وشيخ الطبراني محمد بن العباس هو مولى بن هاشم المعروف بـ (لحية الليف) وثقه الخطيب في "تاريخه" [٣/ ١١٢]، وذكره ابن حبان في "الثقات" [٩/ ١٥٣]، وقال: "ربما أخطأ" فالمحفوظ في حديث جندب هو الموقوف.
لكن في الباب عن أبى هريرة عند أحمد [٢/ ٦٩٣]، وأبى داود [٤٩٠١]، وابن حبان [٥٧١٢]، وجماعة، مطولًا وسنده حسن.
وفى الباب أيضًا عن أبى قتادة: عند الطبراني في "مسند الشاميين" [١/ رقم ٢٨١]، وعنه أبو نعيم في "الحلية" [٨/ ٢٧٥]، وجماعة وفى سنده مجهول، وكذا ورد عن ابن مسعود مرفوعًا عند الطبراني في "الكبير" [١٠/ رقم ١٠٠٨٦]، ولكن بسند لا يصح مع زيادة منكرة في أوله.
را جع "الضعيفة" [١٣/ ٣٨] للإمام.
١٥٣٠ - ضعيف: أخرجه الطبرى في "تفسيره" [٤/ ١٩٠]، وابن أبى حاتم في "تفسيره" [رقم ٥٧٦٤]، وابن أبى الدنيا في "الصمت" [١/ رقم ٣٠٧]، وفى "مداراة الناس" [رقم ١٠٥]، والمؤلف في "المفاريد" [رقم ٤٢]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٧/ ٣٣٦]، =

الصفحة 14