٢٢٧٧ - حَدَّثَنا ابن نميرٍ، حَدَّثَنَا محمد بن عبيد، عن الأعمش، عن أبى سفيان، عن جابرٍ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنْ عِشْتُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمُرُ - أوْ أنْهَىَ - أُمَّتِى أَنْ لا يُسَمُّوا أَفْلَحَ، وَلا نَافِعًا، وَلا بَرَكَةَ" قال الأعمش: لا أدرى أذكر نافعًا أم لا؟ "لأنَّ الرَّجُل إذَا جَاءَ قَال: ثَمَّ بَرَكَةٌ؟ قَالُوا: لَا".
٢٢٧٨ - حَدَّثَنَا ابن نميرٍ، حَدَّثَنَا محمد بن عبيدٍ، حَدَّثَنَا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابرٍ، قال: جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما الموجبتان؟ فقال: "مَنْ مَات لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ".
---------------
٢٢٧٧ - صحيح: أخرجه أبو داود [٤٩٦٠]، والبخارى في "الأدب المفرد" [رقم ٨٣٣]، وابن أبى شيبة [٢٥٩٠٧]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٠١٩]، والطحاوى في "المشكل" [٤/ ٢٠٦]، وغيرهم من طريقين عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر به ...
قلتُ: وهذا إسناد حسن على شرط مسلم، هكذا رواه محمد بن عبيد وحفص بن غياث وغيرهما عن الأعمش على هذا الوجه، وخالفهم سعيد بن مسلمة، فرواه عن الأعمش بلفظ (إن عشتُ أمرتُ أمتى أن لا يسموا بركة، ولا نجيح، ولا راشد، يقال: أثمَّ راشد؟! فيقال: لا، أثمَّ بركة؟! فيقال: لا، أثمَّ نجيح؟! فيقال: لا! وأخيره وأصدقه: عبد الله أو همام؛ لأن كلهم للَّه عبيد، وكل بنى آدم همام بالأمور) هكذا ذكره ابن أبى حاتم في "العلل" [رقم ٢٤١٣] ثم قال: "قال آبى: آخر الحديث قد زِيد فيه من قوله: وأخيره وأصدقه همام، ليس في الحديث".
قلتُ: هو بهذا السياق منكر جدًّا، وسعيد بن مسلمة هو ابن هشام بن عبد الملك الأموى الذي ضعفه النقاد بخط عريض، وقد توبع أبو سفيان على نحو لفظ المؤلف. فانظر الماضى [برقم ٢٢٥٠].
٢٢٧٨ - صحيح: أخرجه مسلم ٩٣١]، وأحمد [٣/ ٣٩١] والبيهقى في "سننه" [١٣٠٧٥]، وابن منده في "الإيمان" [١/ رقم ٧٦]، وابن خزيمة في "التوحيد" [٢/ رقم ٥٦٦، ٥٧٠، ٥٧١]، وأبو عوانة [رقم ٢٤]، والبغوى في "شرح السنة" [١/ ٤٨]، وفى "تفسيره" [١/ ٢٣٢]، واللالكائى في "شرح الاعتقاد" [رقم ١٦٠٤]، والبيهقى أيضًا في "البعث والنشور" [رقم ٣٣]، وفى "الاعتقاد" [١٤٤]، وغيرهم من طرق عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر به ...
قلتُ: وهذا إسناد سليم على شرط مسلم، وقد توبع عليه أبو سفيان: =