كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 3)

١٥٢١ - حدّثنا عبد الواحد بن غياث، حدّثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، عن جندب، وغيره، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "احْتَجَ آدَمُ، وَمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، فَأَخْرَجتَ النَّاسَ مِنَ الجَنَّةِ؟! فَقَالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِى كلَّمَكَ اللَّهُ نَجِيًّا، وَأَتَاكَ التَّوْرَاةَ، تَلُومُنِى عَلَى أَمْرٍ قَدْ كتِبَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِى؟! "، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى".
---------------
= وقد أعله أبو حاتم - كما في "العلل" [٢/ رقم ١٦٨٠]- بعلة قوية. لكن في بعض نقده نظر، وقد شرحناه في غير هذا المكان. وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة بأسانيد مظلمة.
١٥٢١ - صحيح: أخرجه النسائي في، "الكبرى" [١١٣١٨]، والطبرانى في "الكبير" ب ٢/ رقم ١٦٦٣]، والمؤلف في "المفاريد" [رقم ٣٣]، وابن أبى عاصم في "السنة" [١/ رقم ١٤٣]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٨/ ١٦]، واللالكائى في "شرح الاعتقاد" [٤/ رقم ١٠٣٦]، والآجرى في "الشريعة" [ص ١٩٢]، والفريابى في القدر [رقم ١٢٠]، والدارمى أبو سعيد في "الرد على الجهمية" [رقم ٢٩١]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن الحسن البصرى عن جندب بن عبد الله به ...
وعند بعضهم: عن جندب بن عبد الله وغيره ... وعند بعضهم: أو غيره ... ووقع عند أحمد [٢/ ٤٦٤]: (عن الحسن عن رجل ... ، قال حماد: أظنه جندب بن عبد الله البجلى .. ).
قلتُ: وسنده صحيح لولا عنعنة الحسن! وقد اختلف في سنده على ابن سلمة، فرواه عنه ثقات أصحابه على الوجه الماضى، وخالفهم عبد الله بن سوار - وهو ثقة - فرواه عن حماد فقال: عن حميد عن أنس عن جندب به ... بجملة: (احتج آدم وموسى؛ فحج آدم موسى) فزاد فيه (أنس) هكذا أخرجه الخطيب في "تاريخه" [٤/ ٣٤٩] بإسناد قوى إلى أحمد بن القاسم الأنماطى المعروف بـ (بلبل) عن عبد الله بن سوار به ...
قلتْ: بلبل، وما بلبل؟! ذاك شيخ ترجمه الخطيب ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وأراه - إن كان مقبولًا - قد سلك الجادة في حديثه، والمحفوظ هو الأول. ولحماد فيه إسناد آخر: رواه عن عمار بن أبى عمار عن أبى هريرة به مثل سياقه عن حميد عن الحسن عن جندب ... =

الصفحة 7