كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 3)

١٥٢٢ - حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريرى، حدّثنا عبد الرحمن بن مهديّ، حدّثنى عبد الحميد بن بهرام، حدّثنا شهر بن حوشب، حدّثنى جندب بن سفيان - رجل من بجيلة - قال: إنى عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه بشير من سرية بعثها، فأخبره بنصر الله الذي نصر سريته، وبفتح الله الذي فتح لهم، قال: يا رسول الله، بينما نحن بطلب العدو وقد هزمهم الله، إذ لحقت رجلًا بالسيف، فلما أحس أن السيف قد واقعه، التفت وهو يسعى، فقال: إنى مسلمٌ! إنى مسلمٌ! فقتلته، وإنما كان يا نبى الله متعوذًا، قال: "فَهَلَّا شَقَقْتَ، عن قَلْبِه، فَنَظَرْتَ صَادِقً هُوَ أَوْ كاذِبٌ؟ " قال: لو شققت، عن قلبه ما كان يعلمنى القلب، هل قلبه إلا مضغةٌ من لحم؟ قال: "فَانْتَ قَتَلْتَهُ، لا مَا فِي قَلْبِهِ عَلِمْتَ، وَلا لسَانَهُ صدّقْتَ"، قال: يا رسول الله، استغفر لى، قال: "لا أستغفر لك"، فدفنوه فأصبح على وجه الأرض، ثلاث مرات، فلما رأى ذلك قومه استحيوا وخزوا مما لقى، فحملوه فألقوه فى شعب من تلك الشعاب.
---------------
= أخرجه أحمد [٢/ ٤٦٤]، والطبرانى في "الكبير" [٢/ رقم ١٦٦٣]، والمؤلف كما يأتى [برقم ١٥٢٨]، وفى "المفاريد" [رقم ٤٠]، وغيرهم مقرونًا بإسناد حماد الآخر. وهو مفرد عند ابن راهويه [١١٩]، واللالكائى في "شرح السنة [٢/ رقم ٣٦٧]، وسنده قوى مستقيم.
وله طرق أخرى عن أبى هريرة. وشواهد عن جماعة من الصحابة، مضى منها حديث عمر [برقم ٢٤٤]، وحديث أبى سعيد [برقم ١٢٠٤]، ويأتى له طريق آخر عن أبى هريرة [برقم ٦٢٤٥].
١٥٢٢ - صحيح: دون قوله: (لو شققتُ عن قلبه ... إلخ). أخرجه الطبراني في "الكبير" [٢/ رقم ١٧٣٣]، والمؤلف في "المفاريد" [رقم ٣٤]، وابن أبى شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" [١/ ٨/ عقب رقم ٣١]، والرويانى في "مسنده" [٢/ رقم ٩٥٢]، وابن العديم في "بغية الطلب" [٣/ ١١٣]، وغيرهم، من طرق عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن جندب بن سفيان - وهو ابن عبد الله - به ...
قلتُ: هذا إسناد ضعيف. وشهر قد اشتهر برواية تلك المناكير والغرائب حتى ضعفه بعضهم لأجلها، والكلام فيه طويل الذيل، وليس بعمدة على التحقيق. ومن مارس حديثه، وسبر مروياته، استوحش مما ينفرد به مطلقًا. =

الصفحة 8