كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٣٣٢ - حدَّثنا محمد بن أبى بكرٍ المقدمى، حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن سماكٍ، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، قال: جاء أعرابى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجعل يتكلم بكلامٍ بَيِّنٍ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ مِنَ الْبَيَّانِ سِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا".
---------------
= ١ - إبراهيم بن سعد عند أحمد [١/ ٢٦٥]، وصرح فيه ابن إسحاق بالسماع من إسماعيل.
٢ - وإسماعيل بن عياش عند الطبرى في "تفسيره" [٣/ ٥١٢].
٣ - وسلمة بن الفضل عند الطبرى أيضًا [٣/ ٥١٢]، لكن الطريق إليه واه.
٤ - ومحمد بن فضيل عند ابن أبى شيبة [١٩٣٣٢]، وهناد في "الزهد" [رقم ١٥٥].
ولا شك أن قول الجماعة أقوى، إلا أن ابن إدريس قد كشف لنا عن علته بروايته، وعلمنا بها أن أبا الزبير لم يسمعه من ابن عباس أصلًا، وإنما يرويه عنه بواسطة سعيد بن جبير.
ويؤيد هذا: أن جماعة من النقاد قد جزموا بكون أبى الزبير لم يسمع من ابن عباس مطلقًا، راجع جامع التحصيل [ص ٢٦٩].
وقد رأيتُ ابن إسحاق قد خولف في إسناده، عند البغوى في "تفسيره" [١/ ١٣٠]، لكن الإسناد إلى المخالف لا يثبت، وأصل الحديث ثابت من رواية ابن مسعود مرفوعًا عند مسلم [١٨٨٧]، وجماعة كثيرة، لكن دون هذا السياق. واللَّه المستعان.
٢٣٣٢ - صحيح: أخرجه أبو داود [٥٠١١]، وأحمد [١/ ٢٦٩، ٣٠٣، ٣٠٩، ٣١٣، ٣٢٧، ٣٣٢]، وابن حبان [٥٧٨٠]، والبخارى في "الأدب المفرد" [رقم ٨٧٢]، والطبرانى في "الكبير" [١١/ رقم ١١٧٥٨، ١١٧٦١، ١١٧٦٣]، وأبو الشيخ في "الأمثال" [رقم ٦]، وتمام في "فوائده" [٧٣٣، ١٤٩١]، والخطيب في "تاريخه" [١٣/ ١٢]، والخلال في "الآمر بالمعروف" [رقم ٢٤١]، وغيرهم نحو سياق المؤلف.
وهو عند الترمذى [٢٨٤٥]، وابن ماجه [٣٧٥٦]، وابن حبان [٥٧٧٨]، والطبرانى في "الكبير" [١١/ رقم ١١٧٥٩، ١١٧٦٠، ١١٧٦٢]، وابن أبى شيبة [٢٦٠٠٧]، والبيهقى في "سننه" [٢٠٨٨٩، ٢٠٩١٤]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ٢٩٩]، وعبد الغنى المقدسى في "أحاديث الشعر" [رقم ١٣]، وأبى بكر الشافعي في "الغيلانيات" [رقم ٨١٧]، وغيرهم، بشطره الثاني فقط، كلهم من طرق عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس به.
قلت: وهذا إسناد قوى صالح، سماك بن حرب شيخ صالح إلا أنه قد تغير بآخرة حتى صار يتلقن، ورواية القدماء عنه مستقيمة، ولم يذكر النقاد أحدًا من القدماء الذين كانوا يروون عنه =

الصفحة 10