كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
=٤ - ويحيى بن عبد الله البابلتى قال: نا الأوزاعى قال: بلغنى عن عطاء بن أبى رباح ... أخرجه الدراقطنى في "سننه" [١/ ١٩٢]، والبابلتى ضعيف عندهم، لكنه متابع كما ترى.
٥ - والوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعى قال: بلغنى عن عطاء بن أبى رباح ... أخرجه الدارقطنى في "سننه" [١/ ١٩١]، والبيهقى في "سننه" [١٠١٥]، وغيرهما.
٦ - وعبد الرزاق قال: عن الأوزاعى عن رجل عن عطاء بن أبى رباح ... أخرجه في المصنف [٨٦٧]، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" [١١/ ١١٤٧٢]، والدارقطنى في "سننه" [١٤/ ١٩١].
٧ - وإسماعيل بن يزيد بن سماعة ... كما ذكره الدارقطنى في "سننه" [١/ ١٩٢]، وروايته عن الأوزاعى نحو رواية من تقدمه.
قلتُ: فهؤلاء سبعة - فيهم ثقات أثبات - ذكروا فيه واسطة بين الأوزاعى وعطاء، وسماها ابن أبى العشرين في روايته: (إسماعيل بن مسلم المكى) وهو آفة الحديث المستورة، فكل من حدَّث به عن الأوزاعى عن عطاء به دون ذكر واسطة ولو بالإشارة، فقد وهم عليه فيه، أما من ذكر فيه سماعًا، فقد أتى بالوهم المضاعف، ورواية بشر بن بكر الثابت فيها سماع الأوزاعى من عطاء، لم تصح إليه كما مضى، وكذا روايه غيره.
وإسماعيل بن مسلم المكى - الواسطة بين الأوزاعى وعطاء - شيخ منكر الحديث كما قاله أحمد وغيره، بل تركه النسائي وغيره كما مضى، لكنه لم ينفرد فيه: فقد تابعه الوليد بن عبيد الله بن أبى رباح أن عطاء أخبره عن ابن عباس: أن رجلًا أجنب في شتاء؛ فسأل فأمر بالغسل، فاغتسل فمات، فذكر ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (ما لهم قتلوه قتلهم الله؟! - ثلاثًا - قد جعل الله الصعيد - أو التيمم - طهورًا ... ) أخرجه ابن خزيمة [٢٧٣]- واللفظ له - والحاكم [١/ ٢٧٠]، والبيهقى في "سننه" [١٠١٤]، وابن الجارود [١٢٨]، وابن حبان [١٣١٤] وغيرهم، من طريق حفص بن غياث عن الوليد به ..
قلتُ: وهذا إسناد فيه نظر، والوليد وثقه ابن معين وابن حبان، لكن نقل الحافظ في "التلخيص" [١/ ١٤٨]، عن الدارقطنى أنه ضعفه، ثم قال: "وقواه من صحَّح حديثه".
قلتُ: يعنى ابن خزيمة والحاكم، وتضعيف الدارقطنى للوليد وجدته في "سننه" [٣/ ٧٢]، وأرى تضعيف الدارقطنى له هو المعتمد إن شاء الله، أما توثيق ابن حبان فعبارته في ذلك تدل على عدم معرفته بالرجل، انظر "ثقاته" [٧/ ٥٤٩] =

الصفحة 119