كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٣٣٤ - حدَّثَنا محمد بن أبى بكرٍ، حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، قال: ماتت شاةٌ لسودة بنت زمعة، فقالت: يا رسول الله، - ماتت فلانة - تعنى الشاة - قال: "فلوْلا أخذْتُمْ مسْكها" فقالت: نأخذ مَسْكَ شاةٍ قد ماتت؟! فقال
---------------
= "المشكل" [٧/ ٩٨] بجملة: (لا هامة)، فقط. وكلهم رووه من طرق عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس به.
قلتُ: قال البوصيرى في "مصباح الزجاجة": "إسناد حديث ابن عباس صحيح رجاله ثقات"، وقال الإمام في "ظلال الجنة" [١/ ١٠٦]: "إسناده حسن، وهو على شرط مسلم، وفى سماك كلام يسير".
قلتُ: وكلا الرجلين واهم، وأين ذهب عنهما ما قيل في تلقين سماك؟! بل كيف غاب عنهما الكلام في رواية سماك عن عكرمة خاصة؟! راجع ما ذكرناه في الحديث الماضى.
ثم قول الإمام: "وهو على شرط مسلم" فدعوى غير ناهضة البتة، ومتى احتج مسلم بهذه الترجمة؟! والإمام يكثر من تلك الدعوى كثيرًا، وكون سماك وعكرمة كلاهما من رجال مسلم، لا يلزم منه ما فهمه الإمام أصلًا.
وعلى كل حال: فالإسناد ضعيف لما علمته قبل، لكن لم ينفرد به سماك بن حرب، بل تابعه الحكم بن أبان على نحو سياق المؤلف عند الطبراني في "الكبير" [١١/ رقم ١١٦٠٥]، والطبرى في "تهذيب الآثار" [رقم ١٢٧٩]، لكن بإسنادٍ ضعيف إليه.
والحكم نفسه مختلف فيه، لكن للحديث شواهد نحو هذا السياق عن جماعة من الصحابة: أشهرها حديث أبى هريرة في "الصحاح" و"المسانيد" و"السنن"، وله عنه طرق وألفاظ.
وأقربها إلى سياق المؤلف: ما أخرجه البخارى [٥٣٨٧، ٥٤٣٨]، ومسلم [٢٢٢٠]، وأبو داود [٣٩١١]، وأحمد [٢/ ٣٦٧]، وجماعة كثيرة، من طرق عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا عدوى ولا صفر، ولا هامة، فقال أعرابى: يا رسول الله، فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء، فيجئ البعير الأجرب فيدخل فيها فيجربها كلها، قال: فمن أعدى الأول؟!). وهذا لفظ مسلم.
٢٣٣٤ - صحيح: دون تلاوة الآية: أخرجه أحمد [١/ ٣٢٧]، وابن حبان [١٢٨٠، ١٢٨١، ٥٤١٥]، والطبرانى في "الكبير" [١١/ رقم ١١٧٦٥، ١١٧٦٦]، والبيهقى في "سننه" [٥٧]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ رقم ٤٧١]، وفى المشكل [٨/ رقم ٧٨]، والطبرى في =

الصفحة 12