كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٤٢١ - قَالَ عطاءٌ: فبلغنى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن ذلك، فقال: "لَوْ غَسَلَ جَسَدَهُ وَتَرَكَ رَأْسَهُ حَيْثُ أَصَابَهُ الْجِرَاحُ أَجْزَأَهُ".
٢٤٢٢ - حَدَّثَنَا على بن الجعد، حدّثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت يحيى بن الجزار، عن ابن عباسٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلى، فأراد أحدنا أن يمر بين يديه، فجعل يتقيه.
---------------
= وأما ابن معين فتوثيقه معارض بتضعيف الدارقطنى، نعم لو لم يأت تضعيف الدارقطنى للوليد؛ لقوينا حديثه؛ اعتمادًا على توثيق ابن معين له.
والدارقطنى: كان من أولئك القلة الذين لا يصدرون أقوالهم في الرواة جرحًا وتعديلًا؛ إلا بعد الممارسة العملية لأحاديثهم، وعرضها على أحاديث الثقات؛ وإن كان قد يتسامح أحيانًا بشأن جماعة من أغمار الطبقة الأولى من التابعين.
وقد خولف الوليد - وهو إسماعيل بن مسلم - في سنده، خالفه الزبير بن خريق، فرواه عن عطاء فقال: عن جابر به نحوه ... وزاد في آخره زيادة منكرة، والزبير هذا يُستدلُّ على ضعفه بروايته تلك، فكيف وقد ضعفه أبو داود والدارقطنى أيضًا؟! وقد بسطنا الكلام على روايته مع تخريجها في "غرس الأشجار".
ثم جاء إسحاق بن أبى فروة وخالف الجميع في إسناده، ورواه عن عطاء به مرسلًا نحو سياق المؤلف دون قوله: (إنما شفاء العيِّ السؤال)، هكذا أخرجه ابن أبى شيبة [١٠٧٧]، بإسناد صحيح إلى إسحاق، لكن إسحاق ساقط الحديث عندهم، ولا يصح في هذا الباب شئ، وأقوى ما فيه حديث الوليد الماضى، وقد عرفتَ ما فيه، ومن حسَّنه بطرقه فما أصاب وإن كان إمَامَنا الألبانى، وقد استوفينا كل ذلك في "غرس الأشجار". واللَّه المستعان.
٢٤٢١ - ضعيف: هذا بلاغ عما لا يُدْرَى من هو! وإسناده إلى عطاء معطوف على ما قبله، وقد مضى أنه ضعيف.
٢٤٢٢ - صحيح: أخرجه أبو داود [٧٠٩] وأحمد [١/ ٢٩١، ٣٤١]، والطيالسى [٢٧٥٤]، وابن أبى شيبة [٢٩١٧]، وابن الجعد [٩١]، وغيرهم، من طرق عن شعبة عن عمرو بن مرة عن يحيى بن الجزار عن ابن عباس به ... ولفظ أحمد في الموضع الثاني: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلى فجعل جَدْىٌ يريد أن يمر بين يدى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجعل يتقدم ويتأخر، قال حجاج - هو راويه عن شعبة: يعقبه ويتأخر حتى يُرى وراء الجدى ... ). =

الصفحة 120