كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ شَرِبَ شَرَابًا حَتَّى يَذهَبَ بِعَقْلِهِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ، فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْكَبَائِرِ".
٢٣٤٩ - حَدَّثَنَا أبو يوسف الجيزى، حَدَّثَنَا مؤملٌ، حَدَّثَنَا حماد بن زيدٍ، حَدَّثَنَا عمرو بن مالك النكرى، عن أبى الجوزاء، عن ابن عباس - قال حمادٌ: ولا أعلمه إلا قد رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - - قال: "عُرَى الإِسْلامِ وَقَوَاعِدُ الدِّينِ ثَلاثَةٌ عَلَيْهِنَّ أُسِّسَ الإِسْلامُ، مَنْ تَرَكَ مِنْهُنَّ وَاحِدَةً فَهُوَ بِهَا كَافِرٌ حَلالُ الدَّمِ: شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَالصَّلاةُ
---------------
= قلتُ: وهذا إسناد ساقط، قال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [رقم ٣٧٨٦]: "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف حنش، واسمه حسين بن قيس الرحبى"، وقال الهيثمى في "المجمع" [٤/ ٣٦٢]: "فيه حنش واسمه حسين بن قيس وهو متروك، وزعم أبو محصن أنه شيخ صدوق".
قلتُ: أبو محصن - واسمه محصن بن نمير - غايته أن يسلم من مثل قول أبى أحمد الحاكم عنه: "ليس بالقوى عندهم"، ومن مثل قول ابن أبى خيثمة عنه: "قلتُ لأبى: لم لا تكتب عن أبى محصن؟! قال: أتيتُه فإذا هو يحمل على عليّ، فلم أعد إليه"، وهو وإن وثقه جماعة فمثله لا يقبل منه قول ينفرد به عن أئمة أهل الصناعة، وحنش قد أسقطه النقاد بخط عريض جدًّا، فماذا ينفعه ثناء أبى حصين عليه إلا أن يزاد ضعفًا؟!
وعن حنش يقول أحمد: "متروك الحديث ضعيف الحديث"، وفى روايته عنه: "ليس حديثه بشئ، لا أروى عنه"، وقال ابن أبى حاتم عن أيبه: "ضعيف الحيث، منكر الحديث، قيل له: كان يكذب؟! قال: أسأل الله السلامة ... "، وقال البخارى: "أحاديثه منكرة جدًّا، ولا يكتب حديثه". وراجع ترجمته من "التهذيب، وذيوله".
والحديث من طريق حنش: عند الحارث [١/ رقم ٤٦٤/ زوائد الهيثمى]، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" [رقم ٢٤٤]، وعندهما زيادة أخرى بمتنه.
٢٣٤٩ - منكر: أخرجه اللالكائى في "شرح الاعتقاد" [٤/ رقم ١٥٧٦]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٦/ ١٦٢]، وفى "الاستذكار" [٢/ ١٥٤، ٣٧٢]، و [٣/ ٢١٨]، والطبرانى في "الكبير" [١٢/ رقم ١٢٨٠٠]، وغيرهم من طرف عن المؤمل بن إسماعيل عن حماد بن زيد عن عمرو بن مالك النكرى عن أبى الجوزاء عن ابن عباس به ... وليس عند الطبراني قول ابن عباس في آخره. =

الصفحة 24