كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٣٥٠ - حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج، حَدَّثَنَا عبد الواحد بن زيادٍ، حَدَّثَنَا سليمان الأعمش، عن سالم بن أبى الجعد، عن ابن عباسٍ، قال: جاء رجلٌ من بنى عامر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، كان يداوى ويعالج، فقال له: يا محمد، إنك تقول أشياء، فهل لك أن أداويك؟ قال: فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال له: "هَلْ لَكَ أَنْ أُرِيكَ آيَةً؟ " وعنده نخلٌ وشجرٌ قال: فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عذقًا منها، فأقبل إليه وهو يسجد ويرفع، ويسجد ويرفع رأسه حتى انتهى إليه، فقام بين يديه ثم قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ارْجِعْ إِلَى مَكَانِكَ" فَرَجَعَ إلَى مَكانه، فقال: واللَّه لا أكذبك بشئٍ تقوله بعدها أبدًا، ثم قال: يا عامر بن صعصعة، إنى واللَّه لا أكذبه بشئٍ يقوله بعدها أبدًا قال: والعذق: النخلة.
---------------
= آخر غير عمرو بن مالك النكرى المتقدم الذي يروى عن أبى الجوزاء وطبقته، وإن اتفق هذا والذى قبله في الاسم واسم الأب والنِّسبة، فانتبه يا رعاك الله!
وفى الحديث نكارة ظاهرة تحدث عنها الإمام في "الضعيفة" [١/ ٢١١]، وقد حسنه المنذرى والهيثمى، وقد عرفت ما فيه.
* تنبيه: شيخ المؤلف (أبو يوسف الجيزى) يقول عنه البوصيرى في "الإتحاف": "وأبو يوسف هو يعقوب بن سفيان الفسوى".
قلتُ: وهذا وهم غريب، وإنما هو يعقوب بن إسحاق الجيزى المترجم في ثقات ابن حبان [٩/ ٢٨٥].
٢٣٥٠ - ضعيف: بهذا السياق: أخرجه ابن حبان [٦٥٢٣]، والطبرانى في "الكبير" [١٢/ رقم ١٢٥٩٥]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤/ ٣٦٢]، والبيهقى في "الدلائل" [رقم ٢٢٦٧]، وأبو نعيم في "الدلائل" [رقم ٢٨٦] وغيرهم، من طرق عن عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن سالم بن أبى الجعد عن ابن عباس به ..
قلتُ: قال الهيثمى في المجمع [٨/ ٥٦٦]: "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح ... ".
قلتُ: وسنده صحيح لولا عنعنة سليمان بن مهران الأسدى! وقد اختلف عليه في سنده أيضًا، فرواه عنه عبد الواحد بن زياد على هذا الوجه، وخالفه أبو معاوية الضرير - أثبت الناس في الأعمش - فرواه عن الأعمش فقال: عن أبى ظبيان عن ابن عباس قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل من بنى عامر فقال: "يا رسول أرنى الخاتم الذي بين كتفيك؛ فإنى من أطبّ الناس. =

الصفحة 26