كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٣٥١ - حَدَّثَنَا خلف بن هشامٍ البزار، حَدَّثَنَا أبو الأحوص، عن سماكٍ، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، قال: جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، إن أبى شيخٌ كبيرٌ لا يستطيع الحج، أفأحج عنه؟ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نَعَمْ، فَحُجَّ مَكَانَ أَبِيكَ".
---------------
= فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا أريك آية؟! قال: بلى، قال: فنظر إلى نخلة فقال: ادع ذلك العذق، فدعاه فجاء ينقز حتى قام بين يديه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ارجع. فرجع إلى مكانه، فقال العامرى: يا آل بنى عامر، ما رأيتُ كاليوم رجلًا أسحر".
هكذا أخرجه أحمد [١/ ٢٢٣]- واللفظ له - والدارمى [٢٤]، وأبو نعيم في "الدلائل" [رقم ٣٢]، واللالكائى في "شرح الاعتقاد" [٤/ رقم ١٤٨٦]، والطبرى في "تاريخه" [١/ ٥٣٠]، والبيهقى في "الدلائل" [رقم ٢٢٦٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤/ ٣٦٣]، وفى "المعجم" [رقم ٩٩٩].
وقد توبع أبو معاوية على ذلك الطريق: تابعه عبد الملك بن معن بسياق مختلف عند البيهقى في "الدلائل" [رقم ٢٢٦٦]، بإسناد صالح إليه.
وهذا الوجه هو المحفوظ عن الأعمش، وسنده صحيح على شرطهما لو سلم من عنعنة الأعمش أيضًا، نعم قد تابعه سماك بن حرب لكن بسباق آخر عند الترمذى [٣٦٢٨]، والحاكم [٢/ ٦٧٦]، والطبرانى في "الكبير" [١٢/ رقم ١٢٦٢٢]، والبخارى في "تاريخه" [٣/ ٣]، والبيهقى في "الاعتقاد" [ص ٤٨]، وفى "الدلائل" [رقم ٢٢٦٣]، وجماعة، وسنده لا يصح إلى سماك، ثم سماك نفسه فيه كلام مضى شرحه في الحديث [رقم ٢٣٣٢].
* والحاصل: أن الحديث ضعيف بمثل سياق المؤلف جميعًا، وإن كان أصل القصة ثابتًا من طرق عن جماعة من الصحابة.
٢٣٥١ - صحيح: أخرجه ابن حبان [٣٩٩٤]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٦١١]، وابن أبى شيبة [١٥٠٠٨]، وغيرهم، من طرق عن أبى الأحوص عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس به ...
قلتُ: قد توبع عليه، أبو الأحوص:
١ - تابعه الوليد بن أبى ثور عليه بنحوه مختصرًا مع زيادة في أوله عند الدارقطنى في "سننه" [٢/ ٢٨١]، لكن الطريق إليه لا يثبت، والوليد نفسه ضعيف عندهم. =

الصفحة 27