كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

مسلمٍ، عن عمرو بن دينارٍ، عن أبى الشعثاء، عن ابن عباسٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّ قَسْمٍ قُسِمَ فَهُوَ عَلَى مَا قُسِمَ، وَكُلُّ قَسْمٍ أَدْرَكَهُ الإِسْلامُ فَهُوَ عَلَى مَا قَسَم".
٢٣٦٠ - حَدَّثَنَا زياد بن أيوب أبو هاشمٍ - يعرف بِدَلُّوَيْهِ - حَدَّثَنَا يحيى بن يمانٍ، عن
---------------
= أخرجه ابن طهمان في مشيخته [رقم ٧٩]، ومن طريقه ابن المظفر في (غرائب مالك) ومن طريقه البيهقى في "سننه" [١٨٠٦٦]، وسنده ظاهره الصحة، إلا أنه معلول، فقد رواه الجماعة عن مالك فقالوا: عن ثور بن زيد به مرسلًا.
هكذا أخرجه مالك في "الموطأ" [١٤٣٣٣]، والبيهقى في "سننه" [١٨٠٦٤]، والشافعى في "الأم" [٧/ ٣٦٩]، ومن طريقه البيهقى أيضًا في "المعرفة" [رقم ٥٦٨٧]، وهذا هو المحفوظ مرسلًا، وله طريق ثالث يرويه محمد بن الفضل بن عطية عن سالم بن الأفطس عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا بلفظ (كل ميراث أدرك الإسلام ولم يقسم فهو على قسم الإسلام).
أخرجه الطبراني في "الكبير" [١١/ رقم ١١٤٨٨]، وسنده ساقط جدًّا، ومحمد بن الفضل هذا كذاب معروف.
وللحديث شاهد من رواية ابن عمر مرفوعًا بلفظ: (ما كان من ميراث قسم في الجاهية فهو على قسمة الجاهلية، وما كان من ميراث أدركه الإسلام فهو على قسمة الإسلام) أخرجه ابن ماجه [٢٧٤٩]، والطبرانى في "الأوسط" [١/ ٢٣٠]، و [٦/ ٦٤٩٩]، وفى سنده ابن لهيعة، وحاله معلومة.
وفى الباب مراسيل ثابتة عن عطاء بن أبى رباح وجابر بن زيد وغيرهما، ومضى مرسل ثور بن زيد، ومرسل ابن دينار، فهذه المراسيل إذا انضمت إلى رواية ابن لهيعة فأرجو أن يُحسَّن الحديث بذلك إن شاء الله.
٢٣٦٠ - صحيح: أخرجه الخطيب في "تاريخه" [٥/ ٩]، من طريق زياد بن أيوب عن يحيى بن اليمان عن ابن عيينة عن يزيد بن أبى زياد عن مقسم عن ابن عباس به .. وعنده: (وهو صائم محرم).
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، يحيى بن اليمان كثير الأوهام، لكنه توبع عليه: تابعه جماعة من أصحاب ابن عيينة عليه به ... ولكن مختصرًا بلفظ (احتجم وهو صائم محرم) أو (احتجم وهو محرم). =

الصفحة 34