كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٣٧٦ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا أبو بكر بن عياشٍ، عن عمرو بن ميمونٍ، عن أبى حاضرة الأزدى. عن ابن عباسٍ، قال: قلَّت البُدْنُ على عهد رسول الله، فأمر الناس بالبقرة.
٢٣٧٧ - حَدَّثَنَا حجاج بن يوسف، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنى أبى،
---------------
= وقوله في الحديث: (وهى صلاة الوسطى) الظاهر أنها مدرجة ممن دون ابن عباس كما احتمله الشوكانى في "نيل الأوطار" [١/ ٣٩٣]، وإلا تكن، فهى جملة منكرة لعلها من أوهام حبيب.
• تنبيه: وجدتُ الحديث بالإسناد الأول مثل المؤلف: عند ابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ٤٩٣، ٤٩٤]، ثم رأيتُ ابن أبى حاتم قد قال في "العلل" [رقم ٢٦٢]: "سألتُ أبى وأبا زرعة عن حديث رواه عبيدة بن حميد عن يزيد بن أبى زياد عن تميم بن سلمة عن مسروق عن ابن عباس قال: ... " ثم ساقه نحو لفظ المؤلف دون قول ابن عباس في آخره ثم قال: "فقالا - يعنى أباه وأبا زرعة: هذا خطأ، أخطأ فيه عبيدة، رواه جماعة فقالوا: عن تميم بن سلمة عن مسروق قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر ... مرسل فقط"، ثم قال ابن أبى حاتم: "قلتُ لهما: الوهم ممن هو؟! قالا: من عبيدة".
قلتُ: لو وقف أبو حاتم وصاحبه على رواية أحمد بن عبيدة عن يزيد بن أبى زياد عن رجل عن ابن عباس به ... كما مضى، لتنكَّبا عن تعصيب الجناية فيه برقبة عبيدة بن حميد الصدوق الصالح، ولعلما أن يزيد بن أبى زياد هو الذي كان يضطرب فيه على تلك الوجوه كلها، وكم يُؤْخذ الثقة بذنب الضعيف! فاللَّه المستعان.
٢٣٧٦ - قوى: أخرجه ابن ماجه [٣١٣٤]، وعبيد بن حميد في المنتخب [٧١٩]، من طريقين عن أبى بكر بن عياش عن عمرو بن ميمون عن أبى حاضر عن ابن عباس به ... ولفظ ابن ماجه: (قلَّت الإبل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمرهم أن ينحروا البقر).
قلتُ: قال البوصيرى في "مصباح الزجاجة": "إسناده صحيح ورجاله ثقات، وأبو حاضر اسمه عثمان بن حاضر".
قلتُ: والأصوب أن يقال: (إسناده جيد أو قوى)؛ للكلام الذي في أبى بكر بن عياش، ومن طريقه أخرجه الطحاوى أيضًا في "المشكل" [٦/ ١٧٩]، مثل لفظ المؤلف.
٢٣٧٧ - صحيح: أخرجه البخارى [٣٣٦٥، ٣٧٢٨، ٥٥٧٣]، ومسلم [٢٣٣٦]، وأبو داود [٤١٨٨]، والنسائى [٥٢٣٨]، وابن ماجه [٣٦٣٢]، وأحمد [١/ ٢٤٦، ٢٦١، ٢٨٧، ٣٢٠]،=

الصفحة 52