كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

عن ابن شهابٍ، عن عبيد الله بن عبد الله؛ عن ابن عباسٍ، قال: كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعجبه موافقة أهل الكتاب في بعض ما لم يؤمر فيه، فسدل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناصيته، ثم فرق بعدُ.
---------------
= وابن حبان [٥٤٨٥]، وابن أبى شيبة [٢٥٠٧٤]، والبيهقى في "الشعب" [٥/ رقم ٦٤٧٦]، وفى "الآداب" [رقم ٥٦٦]، وفى "الدلائل" [رقم ١٦٠]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٤٨٩]، وأبو علي الأشيب في "حديثه" [رقم ٤٧]، والبغوى في "شرح السنة" [٦/ ٨٠]، وأبو الفضل الزهرى في حديثه [رقم ٦٤]، وابن سعد في "الطبقات" [١/ ٤٢٩]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤/ ١٥٩] , وابن عبد البر في "التمهيد" [٦/ ٧١ ,٧٣]، وفى "الاستذكار" [٨/ ٤٣١]، وابن شبة في "تاريخ المدينة" [٢/ ٦٢٧]، وغيرهم، من طريقين عن الزهرى عن عبيداللّه بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس به ..
قلت: هكذا رواد إبراهيم بن سعد ويونس بن يزيد الأيلى عن الزهرى على هذا الوجه، وتابعهما عقيل بن خالد عند الطحاوى في "المشكل" [٩/ ٤٦]، لكن الطريق إليه مخدوش، وخالفهم زياد بن سعد الخراسانى، فرواه عن ابن شهاب به مرسلًا بلفظ: (سدل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناصيته ما شاء اللَّه ثم فرق بعد ذلك).
هكذا أخرجه مالك في "الموطأ" [١٦٩٨]، عن زياد بن سعد به ... ومن طريق مالك: أخرجه النسائي في "الكبرى" [٩٣٣٥]، وابن سعد في "الطبقات" [١/ ٤٣٠]، وابن شبة في "أخبار المدينة" [٢/ ٦٢٧]- وزاد فيه المعلق: (عن أنس) بعد ابن شهاب، فصار مجوَّدًا، وهذا تصرف فاحش يدل على قلة دراية - وغيرهم، كلهم رووه من طرق عن مالك به.
قلت: قال ابن عبد البر في "التمهيد" [٦/ ٦٩]: "هكذا رواه الرواة كلهم عن مالك مرسلًا، إلا حماد بن خالد الخياط، فإنه وصله وأسنده وجعله عن مالك عن زياد بن سعد عن الزهرى عن أنس ... ، فأخطأ، والصواب فيه من رواية مالك الإرسال كما في الموطأ ... ".
قلتُ: ثم أخرجه من طريق حماد بن خالد عن مالك به .. ، وهكذا أخرجه أحمد [٣/ ٢١٥]، ومن طريقه الحاكم [٢/ ٦٦٣]، وأبو نعيم في "الحلية" [٣/ ٣٧٦]، و [٩/ ٢٢١] , والقطيعى في "الألف دينار" [رقم ٢٤]، تمام في "فوائده" [رقم ٢٣٤]، والخطيب في "تاريخه" [٨/ ١٤٩]، وابن عساكر في "تاريخه" [٢٣/ ٢٩٦]، والبيهقى في "الدلائل" [رقم ١٦١]، والطحاوى في "المشكل" [٨/ ١٤١]، وغيرهم.

الصفحة 53