كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= المؤلف دون قوله: (حسن الوجه) فجعل التردد فيه بين (أنس وجابر) بعد أن كان بين (أنس وأبى هريرة).
هكذا علقه البخارى [٥/ ٢٢١٢/ طبعة البغا]، ووصله البيهقى في "الدلائل" [رقم ١٩١]، وأبو جعفر بن البخترى في "الجزء المنتقى من السادس عشر من حديثه" [رقم ٨٩/ ضمن مجموع مؤلفاته]، وعنه العيسوى في "فوائده" كما في "الفتح" [١٠/ ٣٥٩]، ومن طريقه الحافظ في "التغليق" [٣/ ٢٦٦].
ولون رابع، فجاء سعيد بن بشير وخالف الكل، ورواه عن قتادة فقال: عن عبد الله بن أبى عتبة عن أبى هريرة به نحو سياق المؤلف ... إلا أنه زاد في آخره: (ما مشى مع أحد إلا طاله) فلم يتردد في سنده، وجعله من (مسند أبى هريرة).
هكذا أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" [٤/ رقم ٢٧٢٧]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [٣/ ٢٧٢].
ولون خامس، فانبرى أمير المؤمنين شعبة بن الحجاج في ميدان هذا السياق، ورواه عن قتادة فقال: عمن سمع أبا هريرة يقول: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضخم الكعبين، ضخم القدمين).
هكذا رواه أبو داود الطيالسى عن شعبة في "مسنده" [٢٥٨٩]، وتوبع عليه الطيالسى عن شعبة: تابعه غندر عليه مختصرًا عند أحمد [٢/ ٤٦٨]، ثم رواه غندر مرة أخرى عن شعبة فقال: عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك قال: سمعت رجلًا سأل أبا هريرة قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضخم الكفين والقدمين، لم أر بعده مثله).
هكذا أخرجه أحمد أيضًا [٢/ ٤٦٨]، فلعل (النضر بن أنس) هو نفسه ذلك الرجل المبهم في الرواية الأولى عن شعبة.
وعلى كل حال: فهذا اختلاف غريب في سنده على قتادة، وقد نظر أهل العلم في هذا الاختلاف، فاعتمد البخارى رواية جرير بن حازم عن قتادة، وكذا رواية همام عنه، ووافقه الحافظ على هذا الاختيار في "الفتح" [١٠/ ٣٥٩]، وأيد رواية جرير بقوله:، "وقد بيَّنتْ إحدى روايات جرير بن حازم صحة الحديث بتصريح قتادة بسماعه له من أنس" وقال عن رواية همام: "يحتمل أن يكون عند قتادة من الوجهين" يعنى أن قتادة ربما سمعه من أنس به ... ؛ وسمعه أيضًا من رجل عن أبى هريرة، ثم احتمل الحافظ أن يكون ذلك الرجل المبهم الذي سمعه منه قتادة عن أبى هريرة هو: (سعيد بن المسيب). =

الصفحة 544