كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

عِيسَى، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا عَبْدًا غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ: فَيَأْتُونِى، فَأَسْتَأْذِن فَيؤْذَنُ لِي، فَإِذَا رأَيْتُ رَبِّى وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَدَعَنِى، فَيَقُولُ: ارْفَعْ محَمَّدُ، قُلْ يُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِى فَأَحْمَدُ رَبِّى بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ فَأُدْخِلُهُمُ الْجنَّةَ، ثُمَّ أَعُودُ وَأَقَعُ سَاجِدًا فَأَحْمَدُ رَبِّى بِتَحْمِيدٍ يعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ فَأُدْخِلُهُمُ الْجنَّةَ، ثمَّ أَعُودُ وَأَقَعُ سَاجِدًا فَأَحْمَدُ رَبِّى بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، قُلْ يُسْمَعْ، سَلْ تعْطَ، اشْفَعْ تشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِى فَأَحْمَدُ رَبِّى بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمُ الْجنَّةَ، وَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ أوِ الرَّابِعَةِ: فَلا يَبْقَى فِي النَّارِ إِلا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ"، قال، قتادة: أي وجب الخلود.
٢٩٠٠ - حَدَّثَنَا عبد الله بن عونٍ الخراز، حدّثنا محمد بن بشرٍ، عن مسعر بن كدامٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى تورمت قدماه - أو ساقاه - فقيل له: "أَلَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ هَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَاخَّرَ؟! قَالَ: أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟!
---------------
٢٩٠٠ - صحيح: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٦/ رقم ٥٧٣٧]، والخرائطى في "فضيلة الشكر" [رقم ٤٩]، وأبو القاسم البغوى في "جزء من حديثه" [رقم ١٧]، ومن طريقه الخطيب في "تاريخه" [٤/ ٣٣١]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤/ ١٤٠]، والبزار في "مسنده" كما في "المطالب" [رقم ٦١٩]، وابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ٦٩١]، وابن أبى الدنيا في "قيام الليل" [رقم ٢١٥]، وابن أبى حاتم في "العلل" [رقم ٥٥٤]، وغيرهم من طرق عن عبد الله بن عون بن أبى عون الهلالى الخزاز عن محمد بن بشر العبدى عن مسعر عن قتادة عن أنس به.
قلتُ: وهذا إسناد ظاهره الصحة، رجاله كلهم ثقات مشاهير؛ إلا أنه معلول، فقال ابن كثير عقب روايته في "تفسيره" [٧/ ٣٢٧/ طبعة دار طيبة]: "غريب من هذا الوجه"، وقال الحافظ في "المطالب": "قلتُ: هو معلول، والمشهور: عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة - رضى الله عنه". =

الصفحة 561