كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٩٠١ - حَدَّثَنَا سريج بن يونس، حدّثنا القاسم، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجهْلُ، وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ الْوَاحِدُ قَيِّمَ خَمْسِينَ امْرَأَةً".
٢٩٠٢ - حَذَثَنَا سريجٌ، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا بعض أصحابنا، عن قتادة، عن أنسٍ،
---------------
= ويقول في "العمدة" [٧/ ١٧٩] قلتُ: مسعر كما روى عن زياد، روى أيضًا عن علي بن الأقمر، فما وجه التخطئة؟! ولم يبين مدعيها".
قلتُ: لو سكت البدر عما يكون يطالب الشهاب بتبيين وجه الخطأ فيه مِنْ رواية أبى قتادة! لقد أساء البدر جدًّا حين ظن من نفسه مساورة "الشهاب" في فنه الذي انقطعت أعناق المتأخرين دون الوصول إلى مرتبته فيه، وغالب تعقباته العينية في "العمدة" على الحافظ في "الفتح" هزيلة ما فيها رمق، وإن كان له تعقبات قوية جدًّا في مسائل الاختلاف ومعترك الأقران؛ إلا أنها قليلة، وهو أقوى من الحافظ، وأوسع منه معرفة بالنحو وأصوله وقواعده وما سوى ذلك، فلا يلحق الحافظ فيه.
وعود على بدء فنقول: قد مضى ثلاثة ألوان من الاختلاف في سنده على مسعر، وهناك ثلاثة ألوان أخر قد أعرضنا عنها صفحًا خوف الإطالة جدًّا، فانظرها عند الطبراني في "الأوسط" [٢/ رقم ٢١٥٤]، وابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" [رقم ٢٢٤]، وابن سعد في "الطبقات" [٢/ ٢٠٩]، والخطيب في "تاريخه" [٧/ ٢٦٥]، وابن حبان في "المجروحين" [٢/ ٣٢]، والرافعى في "تاريخ قزوين" [١/ ١١١]، وغيرهم.
والمحفوظ عن مسعر من تلك الألوان كلها: هو رواية الجماعة عنه عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة به .. كما مضى. وللحديث طريقان آخران عن أنس به نحوه:
الطريق الأول: عند أبى الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -" [رقم ٥٣٢]، وابن عدى في "الكامل" [٥/ ٣٣٣]، وسنده منكر.
والطريق الثاني: عند المالينى في "الأربعين في شيوخ الصوفية" [١٢٩]، وسنده منكر أيضًا.
٢٩٠١ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٢٨٩٢].
٢٩٠٢ - ضعيف بهذا اللفظ: أخرجه الرويانى في "مسنده" [١٣٥٧]، وأحمد في "العلل" [٢/ ٢٧٤ رواية عبد الله]، من طريق هشيم بن بشير عن بعض أصحابه عن قتادة عن أنسا به ... =

الصفحة 565