كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٩٠٤ - حَدَّثَنَا موسى بن محمد بن حيان البصرى، حدّثنا عبد الرحمن، عن المثنى بن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا غزا، قال: "اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِى، وأَنْتَ نَصِيرِى، وَبِكَ أُقَاتِلُ".
---------------
= وحبان بن هلال وحجاج بن المنهال وسليمان بن حرب وابن مهدى وعبد الأعلى بن حماد وعبد الصمد بن عبد الوارث وموسى بن إسماعيل وأبو الوليد الطيالسى ويزيد بن هارون وابن المبارك وغيرهم، فأين كانوا عن هذا الحديث حتى ينفرد به موسى بن داود دونهم؟!
وموسى وإن كان ثقة فقيهًا إلا أنه ليس معدودًا من أصحاب حماد؛ ولا هو مكثر عنه؛ بل غمزه بعضهم في حفظه، فقال أبو حاتم الرازى: "شيخ في حديثه اضطراب"، فانفراده عن حماد بمثل هذا الحديث الغريب مما لا يُحتمل لمثله، وقد جزم غير واحد من النقاد بكون هذا الحديث على كثرة طرقه عن أنس لا يثبت منها شئ قط، وقد ذكرنا نصوصهم؛ في طريق آخر عن أنس قد مضى [برقم ٢٨٣٧]، ويأتى طريق ثالث عن أنس [برقم ٤٠٣٥]، وهو منكر أيضًا، ولا يثبت في هذا الباب حديث كما جزم به أهل الحديث من الأثمة المتقدمين.
• تنبيه: قد أعل بعضهم هذا الطريق بعنعنة قتادة، وراجع الرد عليه في تعليقنا على [رقم ٢٨٤٢].
٢٩٠٤ - صحيح: أخرجه أبو داود [٢٦٣٢]، والترمذى [٣٥٨٤]، وأحمد [٣/ ١٨٤]، وابن حبان [٤٧٦١]، والنسائى في "الكبرى" [٨٦٣٠، ١٠٤٤٠]، وأبو نعيم في "الحلية" [٩/ ٥٢]، والطبرانى في "الدعاء" [رقم ١٠٧٣]، وأبو عوانة [رقم ٥٢٩٣، ٥٢٩٤]، والبيهقى في "الأسماء والصفات" [رقم ١١٧]، وفى "الدعوات" [رقم ٤٠٢]، وغيرهم من طرق عن المثنى بن سعيد القصير عن قتادة عن أنس به ... وزاد أحمد في أوله، ومن طريقه أبو نعيم والبيهقى في "الأسماء": "إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها، فليصلها إذا ذكرها؛ فإن الله - عز وجل - يقول: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (١٤)} [طه: ١٤]، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا غزا ... " وزاد أبو داود، ومن طريقه البيهقى في "الدعوات" وأبو عوانة قوله: "بك أحول، وبك أصول" قبل قوله: "وبك أقاتل".
قلتُ: وسنده صحيح على شرط مسلم؛ وقال الترمذى: "هذا حديث حسن غريب". =

الصفحة 568