كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٩٠٧ - حدّثنا موسى، حدّثنا معاذ بن هاشم، حدّثنى أبى، عن قتادة، عن أنس قال: لما دعا نبى الله موسى [عليه السلام] صاحبه إلى الأجل الذي كان بينهما قال له صاحبه: كل شاة ولدت على غير لونها فلك ولدها، قال: فعمد فوضع حبالًا على الماء،
---------------
= "هذا حديث صحيح، وكلهم ثقات" ثم نقل عن الحازمى قوله أيضًا: "هذا حديث صحيح لا يُعرَف له علة"، كذا قال، بل في الحديث علة، فقد أنكره جماعة من النقاد على جرير بن حازم، وذكره له ابن عدى في "كامله" [٢/ ١٢٦] من (ترجمته) مع جملة أخرى من أحاديثه عن قتادة، وقال في ختام ترجمته: "وجرير بن حازم له أحاديث كثيرة عن مشايخه، وهو مستقيم الحديث صالح فيه؛ إلا روايته عن قتادة؛ فإنه يروى أشياء عن قتادة لا يرويها غيره".
وذكر ابن رجب في شرح "العلل" [ص ٣٣٩/ طبعة السامرائى]، أن أحمد ويحيى وغيرهما من الأئمة قد أنكروا هذا الحديث مع جملة أخرى من أحاديث جرير عن قتادة، وقبل ذلك نقل عن ابن مهدى قوله في جرير بن حازم: "يضعف حديثه عن قتادة" وقول أحمد عنه: "كان يحدث بالتوهم أشياء عن قتادة سندها بواطيل وقال أيضًا: كان حديثه عن قتادة غير حديثه الناس؛ يسند أشياء ويوقف أشياء" ونقل عن ابن معين أيضًا قوله في جرير: "يحدث عن قتادة عن أنس بأحاديث مناكير، ليس بشئ هو عن قتادة ضعيف".
قلتُ: لكن جريرًا لم ينفرد بهذا الحديث عن قتادة، بل تابعه عليه همام بن يحيى عن قتادة قال: (سئل أنس: كيف كانت قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: كانت مدًا؛ ثم قرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم).
أخرجه البخارى في "صحيحه" [٤٧٥٩]، وفى "خلق الأفعال" [رقم ٢١٦]- واللفظ له - وابن حبان [٦٣١٧]، والحاكم [١/ ٣٥٨]، والدارقطنى في "سننه" [١/ ٣٠٨]، والبيهقى في "سننه" [٢٢٢١، ٢٢٢٢]، وفى "المعرفة" [رقم ٧٩٤]، والبغوى في "شرح السنة" [٢/ ٣٥٩]، وغيرهم.
وتابعه أيضًا حرب بن شداد عن قتادة نحو لفظ المؤلف عند الطبراني في "الأوسط" [٥/ رقم ٤٨٦٨]، لكن الإسناد إليه مخدوش.
٢٩٠٧ - صحيح: أخرجه الطبرى في "تفسيره" [١٠/ ٦٥]، وابن عساكر في "تاريخه" [٦١/ ٤٠]، من طريقين عن معاذ بن هشام عن أبيه هشام الدستوائى عن قتادة عن أنس به. =

الصفحة 570