كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٩١٤ - حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا يزيد بن زريعٍ، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - حدث لما عرج به إلى السماء، قال: "أَتَيْتُ عَلَى إدْرِيس فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ".
---------------
= ٢ - وتابعه شعبة على جملة النهى عن صيام أيام التشريق فقط عند الخطيب في الكفاية [ص ٤١٩]، لكن في الطريق إليه محمد بن يونس الكديمى ذلك الحافظ المتروك، أفسد نفسه مثلما أفسدها قبله الشاذكونى.
ومدار الحديث على يزيد الرقاشى ذلك الزاهد العابد الصالح الواهى، غلبه تقشفه على الرواية؛ فلم يعد يحسن منها شيئًا قط، حتى تركه بعضهم، قال ابن حبان في "المجروحين" [٣/ ٩٨]: "كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو لا يعلم فلما كثر في روايته ما ليس من حديث أنس وغيره من الثقات؛ بطل الاحتجاج به، فلا تحل الرواية عنه إلا على سبيل التعجب، ... " وقد نقل المناوى في "الفيض" [٦/ ٣٣٢]، عن الحافظ أنه قال: "سنده ضعيف" وعن البيهقى أنه قال: "وهو ضعيف من طرقه كلها" وهذه عبارة الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٤٦١]، قال: "رواه أبو يعلى وهو ضعيف من طرقه كلها" وأعله البوصيرى بيزيد الرقاشى في "إتحاف الخيرة" [٣/ ٣٣]، وهو كما قال؛ لكن للحديث شواهد لفقراته جميعًا.
١ - أما النهى عن صوم أيام التشريق: فله شواهد عن جماعة من الصحابة؛ مضى منها حديث على [برقم ٤٦١]، ويأتى حديث أبى هريرة [برقم ٥٩١٣، ٦٠٢٤].
٢ - وأما النهى عن صيام يوم الأضحى ويوم الفطر؛ فله شواهد أيضًا عن جماعة من الصحابة، مضى منها حدث عمر [برقم ١٥٠، ٢٣٨،١٥٢]، وحهديث أبى سعيد [برقم ١١٣٤، ١١٦٠، ١٢٦٨، ١٣٢٦]، وفى الباب عن أبى هريرة وغيره.
٢٩١٤ - صحيح: أخرجه الترمذى [٣١٥٧]، وأحمد [٣/ ٢٦٠]، والطبرى في "تفسيره" [٨/ ٣٥٢]، وغيرهم من طريقين عن قتادة عن أنس به.
قلتُ: وسنده صحيح على شرطهما؛ وقد قال الترمذى: "هذا حديث حسن، وقد رواه سعيد بن أبى عروبة وهمام وغير واحد عن قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث المعراج بطوله؛ وهذا عندنا مختصر من ذلك".
وهذا كما قال الترمذى؛ وحديث المعراج الطويل: أخرجه البخارى [٣٠٣٥، ٣٦٧٤]، ومسلم [١٦٤]، والنسائى [٤٤٨]، والترمذى [٣٣٤٦]- ولم يسقه كله - وأحمد [٤/ ٢٠٧، ٢٠٨]،=

الصفحة 576