كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٩١٦ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا عبدة، عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ، فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ".
---------------
٢٩١٦ - صحيح: أخرجه ابن ماجه [٣٦٩٧]، وأحمد [٣/ ١٤٠، ٢١٤، ٢٣٤]، وابن حبان [٥٠٣]، وابن أبى شيبة [٢٥٧٦٠]، وبقى بن مخلد في "تفسيره" والبزار في "مسنده" كما في "الفتح" [١١/ ٤٣]، وغيرهم من طرق عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن أنس به نحوه ... وزاد أحمد وابن حبان والبزار وبقى بن مخلد في أوله: (أن يهوديّا سلَّم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه فقال: السام عليكم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتدرون ما قال؟! قالوا: نعم، سلم علينا، قال: لا إنما قال: السام عليكم، أي: تسامون دينكم ... ) لفظ ابن حبان؛ ولفظ البزار: (مر يهودى بالنبى - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه فسلم عليهم، فرد عليه أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هل تدرون ما قال؟! قالوا: نعم، سلم علينا، قال: فإنه قال: السام عليكم، أي: تسامون دينكم، ردوه عليّ، فردوه فقال: كيف قلت؟ قال: قلتُ: السام عليكم ... ) ونحوه: عند بقى بن مخلد؛ وليس عند أحمد جملة: (أي: تسامون دينكم).
قلتُ: وسنده صحيح على شرط الشيخين؛ وجملة: (أي: تسامون دينكم) الواقعة في زيادة البزار وابن حبان وبقى بن مخلد، قد احتمل الحافظ في "الفتح" [١١/ ٤٣]، أنها ربما تكون مدرجة من تفسير قتادة، قال الإمام في "الإرواء" [٥/ ١١٧]: "قلتُ: وهذا هو الأشبه أنه من تفسير قتادة" وهو كما قالا إن شاء الله؛ والحديث من هذا الطريق مع تلك الزيادة الماضية عند الطبرى أيضًا في "تفسيره" [١٢/ ١٤]، وقد توبع عليه - ابن أبى عروبة - عن قتادة ... تابعه:
١ - شيبان النحوى على نحوه مثل سياق البزار الماضى دون جملة: (تسامون دينكم) وفى آخره قال: (إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا: عليك، قال: عليك ما قلت، قال: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} أخرجه الترمذى [٣٣٠١]، والمؤلف [٣١١٤].
٢ - وهمام بن يحيى عن قتادة عن أنس: (أن يهوديّا مر على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه قال: السام عليكم، فرد عليه أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما قال: السام عليكم، فَأخِذَ اليهودى، فجئ به، فاعترف، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ردوا عليهم ما قالوا ... ).
أخرجه أحمد [٣/ ١٩٢]، و [٣/ ٢٨٩]، واللفظ له - والبخارى في "الأدب المفرد" [رقم ١١٠٥]- والمؤلف [برقم ٣٠٨٩]، وغيرهم. =

الصفحة 578