كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٩١٧ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا محمد بن بشرٍ العبدى، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَمْنَعْكُمْ أَذَانُ بِلالٍ عَنِ السُّحُورِ، فإِنَّ فِي بَصَرِهِ شَيْئًا".
---------------
=٣ - وأبان العطار على نحو رواية همام عند أحمد [٣/ ١٤٤]، و [٣/ ٢٦٢].
٤ - وحماد بن سلمة على مثل سياق المؤلف، عند أحمد [٣/ ٢١٢]، وقُرن مع قتادة: (القاسم) في إسناده، والقاسم هذا هو ابن يزيد الرحال كما ظنه الحافظ في "تعجيل المنفعة" [١/ ٣٤١]، ونقل توثيقه عن ابن معين وابن حبان والعجلى وابن خلفون، وغفل عن توثيق أبي حاتم الرازى له أيضًا، كما في "الجرح والتعديل" [٧/ ١٢٣].
٥ - وشعبة عن قتادة عن أنس: (أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا للنبى - صلى الله عليه وسلم -: إن أهل الكتاب يسلمون علينا، فكيف نرد عليهم؟ قال: قولوا: وعليكم) أخرجه مسلم [٣١٦٣]- واللفظ له - وأبو داود [٥٢٠٧]، وأحمد [٣/ ١١٥، ٢٠٢، ٢٢٢، ٢٧٣، ٢٧٧، ٢٩٠]، والمؤلف [رقم ٣١٧٩، ٣٢١٤]، والنسائى في "الكبرى" [٢٠٢١٨]، و [١٠٢١٩]، وابن الجعد [٩٣٢]، وأبو الشيخ في "الفوائد" [رقم ٣]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٧/ ٩٠]، وغيرهم.
٢٩١٧ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ١٤٠]، وابن أبى شيبة [٨٩٢٦]، والبزار [رقم ٩٨٢/ كشف الأستار]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ١٤٠]، وأبو الفضل الزهرى في "حديثه" [٥٥١]، وغيرهم من طرق عن محمد بن بشر العبدى عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن أنس به.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، ومحمد بن بشر العبدى ممن سمع من ابن أبى عروبة قديمًا قبل اختلاطه كما أشار إليه أبو داود في "سؤالات الآجرى" ونقله عنه العراقى في "نكته على ابن الصلاح" [ص ٤٥]، وقال البزار: "لا نعلمه عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن بشر عن سعيد".
قلتُ: وابن بشر إذا لم يحق لمثله أن يتفرد عن ابن أبى عروبة، فمن يحق له ذلك سواه؟! وعنه يقول أبو داود: "هو أحفظ من كان بالكوفة" وهو ثقة حافظ ثبت مرضى.
وقال الإمام في "الإرواء" [١/ ٢٣٨]، بعد أن عزا الحديث لأحمد فقط: "وإسناده صحيح إن كان قتادة سمعه من أنس؛ فإنه موصوف بالتدليس؛ وقد عنعنه".
قلتُ: قد قلنا غير مرة: إن قتادة مكثر جدًّا عن أنس، والمدلس إذا أكثر من ملازمة شيخ =

الصفحة 579