كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٩٢٦ - حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر، حدّثنا معاذ بن هشامٍ، حدثنى أبى، عن قتادة، حدّثنا أنسٌ، أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: " [يُقَالُ] لِلرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا، أَكُنْتَ تَفْتَدِى بِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: قَدْ سُئِلْتَ أَيْسَرَ مِنْ ذَلكَ".
---------------
= وله طرق أخرى عن أنس به مثله ... وقد قُرِنَ أبو التياح في سنده مع قتادة من طريق شعبة عنه عند البخارى والطيالسى وهو رواية لأحمد ومسلم والمؤلف والطبرى، وأبو التياج هو يزيد بن حميد البصرى الثقة المشهور.
ورواه شعبة مرة أخرى عن قتادة وأبى التياح وزاد معهم: حمزة بن عمرو الضبى ثلاثتهم عن أنس به ... كما عند ابن حبان والإسماعيلى في "المستخرج" كما في "الفتح" [١١/ ٣٤٩]، وهو رواية لأحمد، ورواه شعبة مرة ثالثة عن أبى التياح وحمزة الضبى، كلاهما عن أنس به ... وهو رواية لمسلم.
ورواه مرة رابعة عن أبى التياح وحده عن قتادة عن أنس به .. عند ابن الجعد [١٤١٢]، والطيالسى [٢٠٨٩]، والدارمى [٢٧٥٩]، وأحمد [٣/ ١٣١]، وهو رواية للطبرى؛ ورواه مرة خامسة عن أبى التياح وقتادة وحدهما عن أنس به ... عند الطيالسى [١٩٨٠]، وهو رواية للمؤلف والطبرى.
قال الحافظ في "الفتح" [١١/ ٣٤٩]، بعد أن أشار إلى أكثر هذه الوجوه عن شعبة: "وليس هذا اختلافًا على شعبة، بل كان سمعه من ثلاثة، فكان يحدث به تارة عن الجميع، وتارة عن البعض"، وهو كما قال. وله طرق أخرى عن أنس.
٢٩٢٦ - صحيح: أخرجه البخارى [٦١٧٣]، ومسلم [٢٨٠٥]، وأحمد [٣/ ٢١٨، ٢٩١]، وابن حبان [٧٣٥١]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١١٧٩]، والبيهقى في "البعث والنشور" [رقم ٨٧]، والطبرى في "تفسيره" [٣/ ٣٤٤]، وغيرهم من طريقين عن قتادة عن أنس به ... نحوه ... وزاد البيهقى وأحمد في الموضع الأول: فذلك قوله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ} [آل عمران: ٩١].
قلتُ: قد رواه سعيد بن بشير عن قتادة به نحوه .... وزاد في آخره: فقال الله - عز وجل: {لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (١٨)} أخرجه الطبراني في =

الصفحة 588