كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٩٣٣ - حَدَّثَنَا هُرَيْمُ بن عبد الأعلى أبو حمزة الأسدى، حدّثنا المعتمر، قال: سمعت أبى يحدِّث، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: كان عامة وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين حضره الموت: "الصَّلاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ"، حتى جعك يغرغرها - أو يغرغر بها - في صدره وما يفيض بها لسانه.
---------------
= ثم ظهر لى: أن مطرًا الوراق لسوء حفظه - كان كثير الاضطراب في الأسانيد المتون، وهو يخالف كثيرًا في الحسن وعطاء، فأخشى أن يكون أصل الحديث من مرسل الحسن البصرى، وهكذا وجدته عند الطبرى في "تفسيره" [١١/ ٢٧٥]، من مرسل الحسن البصرى ومعه عكرمة كلاهما بالحديث مرسلًا، لكن الإسناد إليها لا يصح، فالذى يطمئن إليه القلب الآن: هو الوقوف مع الأصل في تضعيف مرسل عكرمة، حتى يوجد له ما يقويه من طرق أخرى عن أنس أو شواهد عن غيره.
• تنبيه: قال ابن حبان في "صحيحه" [٢/ ٩٢]، بعد أن روى الحديث من طريق سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن أنس به ... مثل المؤلف سندًا ومتنًا، قال: "ذِكْرُ الخبر المدحض قول من زعم أن هذا الخبر تفرد به قتادة عن أنس) ثم ساق الحديث من طريق على بن الحسين بن واقد عن أبيه قال: (قال سفيان: وحدثنى الحسن عن أنس بن مالك ... ).
وهذا الطريق قد مضى عند الطبراني في "الأوسط" وقد وقع هناك من رواية عليّ بن الحسين بن واقد عن أبيه عن مطر الوراق عن الحسن عن أنس به ... وهذا هو الصواب في إسناده؛ فما وقع عند ابن حبان: (قال: قال سفيان: وحدثنى الحسن ... )، فلا يستقيم قط، وفى العبارة تشويش، ومن يكون سفيان هذا؟! فلا هو يروى عن الحسن؛ ولا سبق له ذِكْر في الإسناد، فَلْيُحرَّر هذا القلق في سند ابن حبان.
٢٩٣٣ - حسن لغيره: دون قوله: (حتى جعل يغرغرها ... إلخ) أخرجه ابن ماجه [٢٦٩٧]، وابن حبان [٦٦٠٥]، وأحمد [٣/ ١١٧]، والنسائى في "الكبرى" [٧٠٩٥]، والبيهقى في "الشعب" [٦/ ٨٥٥٢] وفى "الدلائل" [رقم ٣١٣٤]، وأبو الفضل الزهرى في "حديثه" [٤٨٧]، والطحاوى في "المشكل" [٨/ ٤٩]، وابن أبى الدنيا في "المحتضرين" [رقم ٣٤]، وابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" [رقم ٣٢٤]، وابن زبر الربعى في "وصايا العلماء" [ص ٢٦]، وابن عساكر في "تاريخه" [٧/ ٦٢]، والخطابى في "غريب الحديث" [١/ ٥٦٥]، وأبو الحسن القطان في "الطوالات" كما في "تاريخ قزوين" [١/ ٢٠٣]، وغيرهم من طرق =

الصفحة 593