كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

تعلم أنى استأجرت أجيرًا على عمل يعمله لى، فأتى يطلب أجره وأنا غضبان فزبرته فذهب وترك أجره، فجمعته له وثمرَّته حتى كان منه كل المال فأتانى يطلب أجره فأعطيته ذاك كله ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول، اللَّهم إن كنت تعلم أنى فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافة عذابك فافرج عنا، قال: فزال الحجر وخرجوا يمشون".
---------------
= ٢ - ومسدد بن مسرهد عند الطبراني في "الدعاء" [رقم ١٩٢]، وابن أبى حاتم في "العلل" [٢/ ٤٤١]- وعنده إشارة - وأبو سعيد النقاش في "فنون العجائب" [رقم ٤٢/ طبعة دار ابن حزم]، وغيرهم.
٣ - ويحيى بن حماد عند أحمد [٣/ ١٤٢]، والمؤلف [برقم ٢٩٣٨]، والضياء في "المختارة" [رقم ٢٤٦٣]، وابن أبى الدنيا في "مجابى الدعوة" [رقم ٦]، وغيرهم.
٤ - وهلال بن يحيى عند البزار في "مسنده" [رقم ١٨٦٨/ كشف].
٥ - وأبو بحر عبد الواحد بن غياث عند عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" [٣/ ١٤٢]، ومن طريقه الضياء في "المختارة" [رقم ٢٤٦٣].
فهؤلاء خمسة رووه عن أبى عوانة فرفعوه، والأقرب أن أبا عوانة لم يكن يضبط هذا الحديث، فكأنه كان يتردد في وقفه ورفعه، ولم يكن يُرجِّح أحدهما على الآخر، فجعل يحدث بهذا تارة؛ وبذاك تارة، ولعله حدث به من حفظه دون أن يرجع إلى كتابه، وكان أبو عوانة إذا حدث من حفظه غلط كثيرًا كما يقول أبو حاتم الرازى، وصنيع أبى حاتم الرازى في "العلل" [٢/ ٤٤١]، يقتضى أنه كان يرجح الوجه المرفوع؛ وكأن الحافظ مال إلى ذلك فصحح سنده في "الفتح" [٦/ ٥١٠].
وهو كما قال لولا أنه قد اختلف في سند الحديث على قتادة على ألوان، فرواه عنه أبو عوانة على الوجه الماضى موقوفًا مرفوعًا، وتابعه جرير بن حازم على الوجه المرفوع منه عند تمام في فوائده [رقم ٣٩٩]، إشارة؛ لكن الطريق إلى جرير لا يثبت.
ثم جاء عمران بن داور القطان ورواه عن قتادة فقال: عن سعيد بن أبى الحسن عن أبى هريرة به مطولًا نحوه ... ، فنقله إلى (مسند أبى هريرة) هكذا أخرجه الطيالسى [٢٠١٤]، ومن طريقه الرويانى في "مسنده" [رقم ١٣٤٥]، والبزار في "مسنده" [رقم ١٨٦٩/ كشف]، والخرائطى في "اعتلال القلوب" [عقب رقم ١٠٠]، والطبرانى في "الأوسط" [٣/ رقم ٢٤٥٤]، وفى "الدعاء" [رقم ١٩٣]، والبخارى في "تاريخه" [٣/ ٤٦٢] إشارة؛ وابن أبى الدنيا في =

الصفحة 601