كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٩٤٧ - حَدَّثَنَا نصر بن علي، حدّثنا نوح بن قيسٍ، عن أخيه خالد بن قيسٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى بكر بن وائلٍ: "مِنْ محَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا"، فما وجدنا من يقرؤه، إلا رجلًا من بنى ضبيعة، فهم يسمون بنى الكاتب.
---------------
٢٩٤٧ - ضعيف: أخرجه ابن حبان [٦٥٥٨]، والطبرانى في "الصغير" [رقم ٣٠٧]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٣/ رقم ١٦٢٩]، والبزار [رقم ١٦٧٠/ كشف]، وأبو عوانة [رقم ٥٤١٧]، وأبو الفضل الزهرى في "حديثه" [رقم ١٧٣]، وغيرهم من طريق نوح بن قيس عن أخيه خالد بن قيس عن قتادة عن أنس به.
قلتُ: قال البزار: "لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد" وقال الطبراني: "لم يروه عن قتادة إلا خالد بن قيس" وخالد هذا صدوق مثل أخيه نوح؛ لكن يقول الأزدى كما في "التهذيب" [٣/ ١١٣]: "خالد بن قيس عن قتادة فيها مناكير" وهذا من روايته عن قتادة.
وقد خولف في سنده أيضًا، خالفه شيبان النحوى - وهو أوثق منه وأثبت -، فرواه عن قتادة فقال: عن مضارب بن حزن قال: حدث مرثد بن ظبيان قال: (جاءنا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما وجدنا له كاتبًا يقرؤه علينا حتى قرأه رجل من بنى ضبيعة: من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بكر بن وائل: أسلموا تسلموا).
هكذا أخرجه أحمد [٥/ ٦٨]، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" [١/ ١٠٠٠]، والبغوى في "الصحابة" كما في "الإصابة" [٦/ ٦٨]، وأبو نعيم في "المعرفة" [رقم ٥٦٠١]، وسقط (مضارب بن حزن) من سند أبى نعيم.
ثم جاء سعيد بن أبى عروبة ورواه عن قتادة فقال: عن رجل من بنى سدوس قال: (كتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بكر بن وائل: أما بعد: فأسلموا تسلموا) ثم قال قتادة: (فما وجدوا رجلًا يقرؤه حتى جاءهم رجل من بنى ضبيعة بن ربيعة، فقرأه، فهم يسمون بنى الكاتب).
هكذا أخرجه ابن سعد في "الطبقات" [١/ ٢٨١]، من طريق على بن محمد عن سعيد به ... وعلى بن محمد هذا لا أعرفه إلا أن يكون هو ابن أبى الخطيب الهاشمى أحد شيوخ ابن ماجه، قال أبو حاتم: "محله الصدق" ووثقه ابن حبان وقال: "وربما أخطأ" وروى عنه جماعة من الثقات؛ لكن ابن أبى عروبة قد اختلط بآخرة، ولم يذكروا عليّ بن محمد في جملة من سمع منه قبل الاختلاط ولا بعده، ثم وجدته قد توبع عليه: تابعه عبد الأعلى النرسى، عن سعيد، =

الصفحة 610