كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

منا غسيل الملائكة: حنظلة بن الراهب، ومنا من اهتز له عرش الرحمن: سعد بن معاذ، ومنا من حمته الدبر: عاصم بن ثابت بن أبى الأقلح، ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت، وقالت الخزرجيون: منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يجمعه غيرهم: زيد بن ثابت، وأبو زيد، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل.
٢٩٥٤ - حَدَّثَنَا نصر بن على، حدّثنا نوح بن قيسٍ، عن أخيه خالد بن قيسٍ، عن قتادة، عن أنسٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى كسرى وقيصر وإلى كل جبارٍ يدعوهم إلى الله.
---------------
= وزاد الطبراني وأبو نعيم في "الدلائل" في آخره: (قلت لأنس: من أبو زيد؟! قال: أحد عمومتى).
قلتُ: وهذا إسناد حسن على شرط مسلم مثل الذي قبله؛ وقد صححه الحاكم على شرط الشيخين، وتابعه الذهبى قائلًا: "على شرط البخارى ومسلم" وليس كما قالا، وعبد الوهاب بن عطاء متى وأين أخرج البخارى له في "صحيحه"؟! فكيف يكون ما يرويه على شرطه؟! وقال ابن عساكر عقب روايته في الموضع الأول: "هذا حديث حسن صحيح".
قلتُ: وعبد الوهاب بن عطاء ممن سمع من أبى أبى عروبة قديمًا كما قاله الإمام أحمد، وعنعنة قتادة عن أنس مقبولة على الرأس والعينين، فراجع تعليقنا على الحديث [رقم ٢٨٤٢]، وقال الهيثمى في "المجمع" [٩/ ٧٨٥]: "قلتُ: في الصحيح منه: الذين جمعوا القرآن فقط؛ رواه أبو يعلى والبزار والطبرانى ورجالهم رجال الصحيح".
قلتُ: وشطره الثاني مضى [برقم ٢٨٧٨].
٢٩٥٤ - صحيح: أخرجه مسلم [١٧٧٤]، ومن طريقه ابن طولون في "إعلام السائلين" [ص ٥٤]، وابن حبان [٦٥٥٣]، والبيهقى في "سننه" [١٨٠١٠]، وأبو عوانة [رقم ٥٤١٨]، وأبو الفضل الزهرى في "حديثه" [رقم ١٧٢]، وغيرهم من من طريق نوح بن قيس عن أخيه خالد بن قيس عن قتادة عن أنس به ... وليس عند ابن حبان: (وإلى كل جبار ... إلخ) وعنده مكانها: (وأكيدر دومة يدعوهم إلى الله تعالى).
قلتُ: قد توبع عليه خالد بن قيس، تابعه جماعة: منهم:
١ - سعيد بن أبى عروبة على مثله وزاد في وسطه: (والنجاشى) ثم قال في آخره: (وليس بالنجاشى الذي صلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -). =

الصفحة 614