كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٩٥٥ - حَدَّثَنَا محمد بن المنهال الضرير، حدّثنا يزيد، حدّثنا سعيدٌ وهشامٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُخْرَجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يُخْرَجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إلَهَ إِلا اللهُ، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً، ثُمَّ يُخْرَجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخيْرِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً".
٢٩٥٦ - قَالَ يزيد: فلقيت شعبة، فحدثت بهذا الحديث، فقال شعبة: حدثنى قتادة، عن أنس بن مالكٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحديث. إلا أن شعبة جعل موضع "الذَّرَّةِ" "ذُرَةً" قال: صحف فيه أبو بسطامٍ.
---------------
= أخرجه مسلم [١٧٧٤]، والترمذى [٢٧١٦]، والنسائى في "الكبرى" [٨٨٧٤]، والبيهقى في "الدلائل" [رقم ١٧٢٠]، وأبو عوانة [رقم ٥٤١٩].
٢ - وعمران القطان بلفظ: (كتبت إلى كسرى وقيصر وأكيدر دومة يدعوهم إلى الله عز وجل) أخرجه أحمد [٣/ ١٣٣]، والمؤلف [برقم ٣٠٧١]، وابن حبان [٦٥٥٤]، وأبو نعيم في "الحلية" [٩/ ٤٥]، وابن عساكر في "تاريخه" [٩/ ١٩٨]، وأبو عوانة [رقم ٥٤٢٠].
٣ - وخليد بن دعلج على مثل رواية خالد بن قيس وزاد في آخره: (وذلك لما نزلت عليه هذه الآية: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٢/ ١٥٤٠]، من طريق محمد بن خلف العسقلانى عن رواد بن الجراح عن خليد بن دعلج به. قال الطبراني: "لم يرو هذا الحدث عن خليد إلا رواد".
قلتُ: وكلاهما لا يحتج بحديثه، أما رواد فكان قد اختلط وفحش اختلاطه جدًّا، حتى تركه الدارقطنى وغيره، وأما خليد: فهو مجمع على ضعفه كما يقول زكريا الساجى، وكلاهما من رجال "التهذيب"؛ والحديث صحيح دون تلك الآية في آخره. والله المستعان.
٢٩٥٥ - صحيح: مضى [برقم ٢٨٨٩].
٢٩٥٦ - صحيح: انظر قبله؛ وهذه الرواية عند مسلم [١٩٣]، وابن حبان [٧٤٨٤]. وابن منده في "الإيمان" [٢/ ٨٤٠].
ويزيد: هو ابن زريع، وهو نفسه القائل: "صحَّف فيه أبو بسطام" وأبو بسطام هي كنية شعبة، وما أدراك ما شعبة!.

الصفحة 615