كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٩٥٧ - قَالَ: حدثّنا يزيد، ثم لقيت عمران القطان أبا العوام فحدثته بالحديث، فقال عمران: حدثنى به قتادة، عن عطاء بن يزيد الليثى، عن أبى هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحديث ... ، قال يزيد: أخطأ عمران، وَهمَ فيه، قال يزيد: وكان عمران حروريّا، وكان يرى السيف على أهل القبلة، وكان إبراهيم لما خرج إلى البصرة فطلب الخلافة ولاه خراج الفرات، قال: وكان إبراهيم استفتاه في شئ فأفتاه عمران فيه بفتيا، فأفتى إبراهيم رجالًا، يقول عمران: قُتلوا كلهم.
٢٩٥٨ - حَدَّثَنَا صالح بن حاصم بن وردان، وغيره، حدّثنا يزيد بن زريعٍ، حدّثنا سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يرفع يديه في شئٍ من الدعاء إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يُرى بياض إبطيه.
٢٩٥٩ - حَدَّثَنَا أبو ياسرٍ المستملى، حدّثنا سويدٌ أبو حاتم الجحدرى، حدّثنا قتادة، عن أنسٍ، قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلدغت رجلًا برغوثٌ فلعنها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَلْعَنْهَا فَإِنَّهَا نَبَّهَتْ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ لِلصَّلاةِ".
---------------
٢٩٥٧ - صحيح: هذا إسناد منكر، وعمران القطان قد تكلم فيه جماعة، وهو إلى الضعف أقرب؛ وقد خولف في إسناده، خالفه أصحاب قتادة الحفاظ الكبار أمثال: شعبة وسعيد وهشام وغيرهم؛ كلهم رووه عن قتادة عن أنس به ... كما مضى [برقم ٢٨٨٩، ٢٩٩٧، ٢٩٥٥]، وكما سيأتي أيضًا [برقم ٢٩٧٧، ٢٩٩٣، ٣٢٧٣].
وهذا هو المحفوظ؛ وقد كفانا مؤنة ذلك يزيد بن زريع إذ قال هنا: "أخطأ عمران، وهم فيه" وهذا مما لا شك فيه، وكلام يزيد بشأن عمران: قد نقل الحافظ بعضه في "التهذيب" [٨/ ١٣١]، وتعقبه بما يحسن الاطلاع عليه. فانظره ثمة.
٢٩٥٨ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٢٩٣٥].
٢٩٥٩ - منكر: أخرجه البخارى في "الأدب المفرد" [رقم ١٢٣٧]، والبيهقى في "الشعب" [٤/ رقم ٥١٧٩، ٥١٨٠]، والطبرانى في "الدعاء" [رقم ٢٠٥٦]، وابن عدى في "الكامل" [٣/ ٤٢٢]، والعقيلى في "الضعفاء" [٢/ ١٥٨]، ومن طريقه ابن الجوزى في "العلل المتناهية" [٢/ ٧١٣]، وابن حبان في "المجروحين" [١/ ٣٥٠]، والبزار في "مسنده" [رقم ٢٠٤٢/ كشف]، والدولابى في "الكنى" [١/ ١٤٢]، كما في "الضعيفة" [١٣/ ٩١٥]، والسلمى في =

الصفحة 616