كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٩٦٠ - حَدَّثَنَا شباب بن خياطٍ، حدّثنا درست بن حمزة، حدّثنا مطرٌ الوراق، عن قتادة، عن أنسٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ما من عبدين متحابَّيْنِ في الله يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه، ويصليان على النبي - صلى الله عليه وسلم -، إلا لم يفترقا حتى تغفر ذنوبهما ما تقدم منهما وما تأخر.
٢٩٦١ - حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج، حدّثنا حمادٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجهْلُ".
---------------
٢٩٦٠ - منكر بهذا اللفظ: أخرجه البخارى في "تاريخه" [٣/ ٢٥٢]، وابن عدى في "الكامل" [٣/ ١٠٣]، ومن طريقه البيهقى في "الشعب" [٦/ رقم ٨٩٤٤، ٨٩٤٥]، والعقيلى في "الضعفاء" [٢/ ٤٥]، وابن قدامة في "المتحابين في الله" [ص ٤٢/ رقم ٣٦]، والمؤلف في "المعجم" [رقم ١٥٩]، وعنه ابن السنى في "اليوم والليلة" [رقم ١٩٣]، والشجرى في "الأمالى" [١/ ٣٦٦]، وابن حبان في "المجروحين" [١/ ٢٩٣]، والباطرقانى في "جزء من حديثه" [١٦٥/ ١]، كما في "الضعيفة" [٢/ ١٠٦]، وغيرهم من طريق درست بن حمزة عن مطر الوراق عن قتادة عن أنس به ... وهو عند بعضهم نحوه باختصار يسير.
قلتُ: وهذا إسناد منكر لا يطاق، قال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٦/ ١٣]: "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف درست بن حمزة" ودرست هذا ضعفه الدارقطنى، وترجمه بن حبان من "المجروحين" [١/ ٢٩٣]، باسم: (درست بن زياد) وقال: "وهو الذي يقال له: درست بن حمزة، ... وكان منكر الحديث جدًّا، يروى عن مطر وغيره أشياء تتخايل إلى من يسمعها أنها موضوعة، لا يحل الاحتجاج بخبره" ثم ساق له جملة من مناكيره منها هذا الحديث.
وقال البخارى في "تاريخه" عقب روايته هذا الحديث في ترجمة (درست): (لا يتابع عليه) ومطر الوراق فيه كلام أيضًا.
وأعله الإمام في "الضعيفة" [٢/ ١٠٦]، بعلة ثالثة فقال: "وقتادة فيه تدليس، وقد عنعنه" وهذا ليس بشئ، فراجع تعليقنا على الحديث الماضى [برقم ٢٨٤٢]، وقال العقيلى عقب روايته: "وقد روى بإسناد آخر فيه لين أيضًا، وأما الرواية في المتحابين في الله، ففيها أحاديث صالحة الإسناد بخلاف هذا اللفظ"، وهو كما قال؛ والحديث منكر بهذا اللفظ جميعًا، وله طريق آخر عن أنس دون هذا اللفظ يأتى عند المؤلف [برقم ٤١٣٩].
٢٩٦١ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٢٨٩٢].

الصفحة 619