٢٣٨٥ - عن ابن عيينة، عن زيد بن أسلم، عن ابن وعلة، عن ابن عباسٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ".
---------------
= الله - صلى الله عليه وسلم - يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر، فقالت: يا رسول الله، إن فريضة الحج ... إلخ)، وفى آخره زاد: (وذلك في حجة الوداع) وهو عند جماعة بنحو هذا السياق.
وفى رواية للبخارى وغيره: (أردف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفضل بن العباس يوم النحر خلفه على عجز راحلته، وكان الفضل رجلًا وضيئًا، فوقف النبي - صلى الله عليه وسلم - للناس يفتيهم، وأقبلت امرأة من خثعم وضيئة، فطفق الفضل ينظر إليها وأعجبه حسنها، فالتفت النبي - صلى الله عليه وسلم - والفضل ينظر إليها؛ فأخلف بيده فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النظر إليها، فقالت رسول الله: إن فريضة الحج ... إلخ).
قلت: قد اختلف على الزهرى في إسناده، فرواه عنه جمهور أصحابه على هذا الوجه، وخالفهم جماعة آخرون، منهم معمر وابن جريج والأوزاعى - واختلف عليه - وابن عيينة - واختلف عليه - وعبد الرحمن بن إسحاق وغيرهم كلهم رووه عن الزهرى فقالوا: عن سليمان بن يسار عن ابن عباس عن الفضل بن العباس به ... ، وجعلوه من (مسند الفضل بن العباس) هكذا أخرجه جماعة، فرواية ابن جريج عند البخارى [١٧٥٥]، ومسلم [١٣٣٥]، والترمذى [٩٢٨]، وأحمد [١/ ٢١٣]، وغيرهم.
ورواية معمر عند آحمد [١/ ٢١٢]، والدارمى [١٨٣١]، والمؤلف [برقم ٦٧٣٧]، والطبرانى في "الكبير" [١٨/ رقم ٧٢١]، وغيرهم.
ورواية الأوزاعى عند النسائي [٥٣٨٩]، وابن ماجه [٢٩٠٩]، وغيرهما.
ورواية ابن عيينة عند الطبراني في "الكبير" [١٨/ رقم ٧٣٢]، وغيره، ونقل الترمذى عن البخارى أنه قال: "أصح شئ في هذا الباب: ما روى ابن عباس عن الفضل بن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويحتمل أن يكون ابن عباس سمعه من الفضل وغيره عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم روى هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأرسله، ولم يذكر الذي سمعه منه".
قلت: وهو كما قال، وقد توبع عليه الزهرى، تابعه يحيى بن أبى إسحاق واختلف عليه هو الآخر في سنده كما يأتى بسط الكلام عليه [برقم ٦٧١٧].
٢٣٨٥ - صحيح: أخرجه مسلم [٣٦٥]، وأبو داود [٤١٢٣]، والترمذى [١٧٢٨]، والنسائى [٤٢٤١]، وابن ماجه [٣٦٠٩]، وأحمد [١/ ٢٧٠]، والدارمى [١٩٨٥]، =