كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٣٠٣٦ - حَدَّثَنَا محمد بن مهدى، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمرٌ، عن ثابتٍ وقتادة، عن أنسٍ، قال: نظر بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وضوءًا فلم يجد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هَا هُنَا"، قال: فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضع يده في الإناء الذي فيه الماء، قال: "تَوَضَّؤُوا بِسْمِ الله"، قال: فرأيت الماء يفور من بين أصابعه، والقوم يتوضؤون حتى توضأ آخرهم، قال ثابتٌ: قلت لأنسٍ: كم تراهم كانوا؟ قال: نحوًا من سبعين رجلًا.
٣٠٣٧ - حَدَّثَنَا محمد بن مهدى، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمرٌ، عن قتادة وثابتٍ، عن أنسٍ، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إِنَّ قَوْمًا
---------------
= عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن حنظلة الأسيدى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لو كنتم تكونون كما تكونون عندى لأظلتكم الملائكة بأجنحتها) أخرجه الطيالسى [١٣٤٥]- واللفظ له - ومن طريقه الترمذى [٢٤٥٢]، وأحمد [٤/ ٣٤٦]، والطبرانى في "الكبير" [٤/ رقم ٣٤٩٣]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والثانى" [٢/ رقم ١٢٠٢]، وأبو نعيم في "المعرفة" [رقم ٢٠٤١]، وغيرهم. قال الترمذى: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن حنظلة الأسيدى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
قلتُ: عمران القطان ليس عندنا ممن يقبل منه ما ينفرد به عن قتادة أو غيره أصلًا؛ فكيف فيما خالفه فيه معمر الحافظ الثقة المأمون على ما قيل في روايته عن قتادة؟! وكان عمران كثير المخالفة والوهم كما قاله الدارقطنى؛ فالمحفوظ عن قتادة هو الوجه الأول. وللحديث شواهد.
٣٠٣٦ - صحيح: أخرجه عبد الرزاق [٣٠٥٣٥]، ومن طريقه الدارقطنى في "سننه" [١/ ٧١]، والبيهقى في "سننه" [١٩١]، وغيرهم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وثابت البنانى كلاهما عن أنس به.
قلتُ: هذا إسناد صحيح مستقيم، وقال البيهقى عقبه: (هذا أصح ما في التسمية) يعنى في الوضوء؛ وللحديث طرق عن قتادة وأنس وثابت ثلاثتهم، فانظر الماضى [برقم ٢٧٥٩، ٢٨٩٥]، والآتى [برقم ٣١٧٢، ٣١٩٣، ٣٣٢٩].
٣٠٣٧ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٢٩٧٨]، وهذا الطريق: عند عبد الرزاق [٢٠٨٥٩]، وعنه أحمد [٣/ ١٦٣]، وابن خزيمة في "التوحيد" [٢/ ٤٠٥]، وغيرهم من رواية عبد الرزاق بإسناده به.

الصفحة 650