كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٣٠٤٤ - حَدَّثَنَا محمد بن مهدى، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفرٌ من عكلٍ وعرينة - هكذا قال معمرٌ - قال: فتحدثوا بالإسلام، فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكروا أنهم أهل ضرعٍ وليسوا أهل ريفٍ، واجتووا المدينة، وشكوا وباءها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمر لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بذودٍ، وأمر لهم برَاعٍ، وقال: "تَخْرُجُونَ مِنَ المدينَة فَتَشْرَبُونَ مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا" وانطلقوا فنزلوا بناحية الحرة فكفروا بعد إسلامهم، وقَتلوا الراعى، وساقوا الذود، فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - في طلبهم، فَأتِىَ بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، وتُركوا بناحية الحرة يقضمون حجارتها حتى ماتوا. قال قتادة: فبلغنا أن هذه الآية نزلت فيهم: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا} إلى آخر الآية [المائدة: ٣٣].
٣٠٤٥ - حَدَّثَنَا محمد بن مهدىٍ، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: لقد نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: ٢]، مرجعه من الحديبية، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لَقَدْ نَزَلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ هِىَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عَلَى الأَرْضِ"، وقرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: هنيئًا مريئًا يا نبى الله، قد بين الله لك ماذا يفعل بك فماذا يفعل بنا؟ فنزلت: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} حتى بلغ: {فَوْزًا عَظِيمًا (٥)} [الفتح: ٥].
٣٠٤٦ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا يونس بن محمدٍ، حدّثنا شيبان، عن قتادة، عن
---------------
٣٠٤٤ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٢٨٨٢]، وطريق معمر هذا: عند عبد الرزاق [١٧١٣٢]، وعنه أحمد [٣/ ١٦٣]، وابن الجارود [٨٤٦].
٣٠٤٥ - ضعيف بهذا التمام: مضى الكلام عليه [برقم ٢٩٣٢].
٣٠٤٦ - حسن لغيره: أخرجه البخاري [٤٤٨٢، ٦١٥٨]، ومسلم [٢٨٠٦]، وأحمد [٣/ ١٦٧، ٢٢٩]، وابن حبان [٧٣٣٣]، والنسائي في "الكبرى" [١١٣٦٧]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١١١٨]، والبغوى في شرح السنة" [٧/ ٤١٧]، وأبو نعيم في "المعرفة" [رقم ٧٧٢]، والبيهقي في "الأسماء والصفات" [رقم ١٥٠٩]، والهروى في "ذم الكلام"=

الصفحة 654