كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

ابن زيد، عن عمر بن حبيب، عن القاسم بن أبى بزة، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباشٍ، أنه يحدِّث، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إِنَّ أَوَّل شَىْءٍ خَلْقَهُ الله الْقَلَم، وَأَمَرَهُ فَكَتَب كُلَّ شئٍ".
٢٣٣٠ - حدَّثَنا بشر بن الوليد، حَدَّثَنَا شريكٌ، عن أبى إسحاق، عن التميمى، عن ابن عباسٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "لَقدْ أُمِرْتُ بِالسِّوَاكِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سيَنْزِلُ علَيّ بِهِ قُرْآنٌ أَوْ وَحْىٌ".
---------------
٢٣٣٠ - ضعيف: أخرجه أحمد [١/ ٢٣٧، ٣٠٧، ٣١٥، ٣٣٧]، والخطيب في "الجامع" [رقم ٨٦٢]، من طرق عن شريك القاضى عن أبى إسحاق عن التميمى عن ابن عباس به نحوه ...
قلت: قد توبع عليه شريك القاضى:
١ - تابعه الثورفى بلفظ: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر السواك، قال: حتى ظننا أو رأينا أنه سينزل عليه) أخرجه أحمد [١/ ٢٨٥]- واللفظ له - والمؤلف [٢٧٠٢].
٢ - شعبة بلفظ: (ما زال النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا به حتى خشينا أن ينزل عليه فيه) أخرجه الطيالسى [٢٧٣٩]- ومن طريقه البيهقى في "سننه" [١٤٢]، وأحمد [١/ ٣٣٩].
٣ - وأبو الأحوص بلفظ: (عن ابن عباس قال: لقد كنا نؤمر بالسواك حتى ظننا أنه سينزل عليه) أخرجه ابن أبى شيبة [١٧٩٣].
٤ - وإسرائيل بلفظ: (لم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر به حتى ظننا أنه سينزل عليه فيه) أخرجه ابن أبى شيبة [١٨٠٩].
قلتُ: فهؤلاء أربعة من الأئمة كلهم رووه عن أبى إسحاق فجعلوه من قول ابن عباس، فالظاهر أن شريكًا القاضى قد وهم في روايته مرفوعًا.
ثم إن الحديث - موقوفًا أو مرفوعًا - مداره على ذلك التميمى، واسمه أربدة، لم يرو عنه سوى رجلين، ولم يوثقه إلا من تساهل، كابن حبان والعجلى، وقد قال ابن البر في: "مجهول"، وقد ذكره أبو العرب الصقلى في "الضعفاء"، وهو من رجال أبى داود، وله حديث منكر عند الطبراني في "الصغير" [٢/ رقم ٩٥٦]، وأبى نعيم في "الحلية" [١/ ٦٨]، وابن أبى عاصم في "السنة" [٢/ رقم ١١٨٦]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٢/ ٣٩١]، فإن سلم السند إليه؛ فالشيخ ضعيف إن شاء الله. =

الصفحة 8