٢٤٠٣ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حَدَّثَنَا ابن عيينة، عن سليمان، عن طاوسٍ، عن ابن عباس، قال: كان الناس ينصرفون كلَّ وجهٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَنْفِرَنَّ أَحَدُكُمْ حَتّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ".
---------------
= نعم: وجدتُ حفص بن سليمان المقرئ قد رواه عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس به مثل سياق ابن ماجه، هكذا أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٢/ ٣٨٢]، بإسناد قوى إليه، لكن حفصًا - على علو كعبه في الإقراء - لم يكن يساوى فلسًا في الحديث، وشرح أحواله مع كلمات النقاد فيه: تجدها في كتابنا "النكران على من استحبَّ التكبير عند ختم القرآن" وهو مسودة بخطى لا يزال حبيسًا في أدراجى، وفيه فوائد وأبحاث، يسَّر الله الانتفاع به ...
وقد توبع عبد الكريم الجزرى على جملة التنفس في الإناء فقط: تابعه خالد الحذاء عند ابن ماجه [٢٤٢٨]، وابن حبان [٥٣١٦]، والحاكم [٤/ ١٥٤]، وزاد الأخير: (وأن يُشرب مِنْ فِيَّ السِّقاء)، من طرق عن يزيد بن زريع عن خالد الحذاء به ...
قلتُ: وهذا إسناد ثابت كالطود، وهو من هذا الطريق عند البخارى [٥٣٠٦]، بالزيادة الماضية عند الحاكم فقط، ورأيته عند الطبراني أيضًا في "الكبير" [١١/ ١١٩٧٨]، من هذا الطريق مثل سياق الحاكم. وهو عند البغوى في "شرح السنة" [٥/ ٤٩٩]، مثل رواية البخارى. واللَّه المستعان.
٢٤٠٣ - صحيح: أخرجه مسلم [١٣٢٧]، وأبو داود [٢٠٠٢]، وابن ماجه [٣٠٧٠]، وأحمد [١/ ٢٢٢]، والدارمى [١٩٣٢]، وابن خزيمة [٣٠٠٠]، وابن حبان [٣٨٩٧]، والشافعى [٦١٨، ١٧٠٤، ١٧٣٢]، والطبرانى في "الكبير" [١/ ١١ رقم ١٠٩٨٦]، وابن أبى شيبة [١٣٥٩٧]، والبيهقى في "سننه" [٩٥٢٥]، وفى "المعرفة" [رقم ٣١٨٣]، والبغوى في "شرح السنة" [٣/ ٤١١]، والنسائى في "الكبرى" [٤١٨٤]، والحميدى [٥٠٢]، وابن الجارود [٤٩٥]، وجماعة، من طرق عن ابن عيينة عن سليمان الأحول عن طاووس عن ابن عباس به.
قلتُ: وسنده كالشمس.
وقد توبع عليه ابن عيينة: تابعه زكريا بن إسحاق مثله وزاد: (ورخص للحائض) أخرجه الحاكم [١/ ٦٤٩]، والدارقطنى [٢/ ٢٩٩]، بإسناد صحيح إليه.
ولابن عيينة فيه شيخ آخر: فرواه عن عبد الله بن طاووس عن أبيه عن ابن عباس قال: (أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت؛ إلا أنه خفف عن الحائض). =